تكثف إطارات الاتحاد المصري لكرة القدم من اتصالاتها حشدا للتأييد وحصدا لمزيد من الأصوات في سبيل اعتلاء ''ابن البلد'' هاني أبو ريدة منصب عضو باللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، في انتخابات ستجرى عمليتها غدا الثلاثاء بمدينة لاغوس النيجيرية. وانتقل المصريون أمس إلى موطن الحدث بوفد كبير يقوده رئيس الاتحاد الكروي سمير زاهر وكأنه بصدد تحرير إحدى أقاليم أدغال إفريقيا! ويتواجد في سباق الانتخابات وتمثيلا للقارة الإفريقية كل من الإطار المصري المذكور والجزائري محمد روراوة والتونسي سليم شيبوب الذي يحوز منصب العضوية باللجنة التنفيذية للفيفا ويريد تجديد عهدته، مع الإشارة إلى أن الانتخابات ستفرز فائزا واحدا لاغير بالمقعد المرصود. وإذا كان الإطار المصري هاني أبو ريد يعوّل للظفر بمقعد في اللجنة التنفيذية على كل ما من شأنه تعبيد الطريق نحو الهدف الذي يريد بلوغه، من شاكلة الاعتماد على بعض مشايخ الخليج ووسائطهم الإعلامية النافذة، ويعمل التونسي سليم شيبوب مستندا على ما نسجه من علاقات مع كبرى إطارات الكرة العالمية بعد شغله المنصب ذاته، فإن الجزائري محمد روراوة يبقى المرشح الأضعف حظا، إن لم نقل ''أرنبا برّيا'' اعتمد لتحفيز المتنافسين الكبيرين أبو ريدة وشيبوب، وإلهاب جذوة السباق الانتخابي بما يضفي نوعا من المصداقية والشرعية على العملية، بدليل أن الرجل ترشح في صمت وكأنه خجول، ناهيك عن انشغاله بانتخابات رئاسة الفاف التي ستعقد يوم 16 فيفري الجاري، رغم أن القاصي والداني يجزم بأن روراوة قد افتك رئاسة قلعة دالي ابراهيم الكروية إلا إذا أبى! ولعل من نافلة القول التأكيد بأن حيازة منصب في اللجنة التنفيذية بالفيفا تمثيلا للقارة السمراء، سيساعد الإطار المحظوظ وبلده من التأثير بقوة في صنع القرار الكروي داخل إفريقيا، كما يلقي ذلك بظلاله على إسناد تنظيم المنافسات وتعيين الحكام وغيرها من المهمات التي التصقت بالكواليس في قارة جبل أهلها على اللعب في الظلام مثلما يدل عليه لون بشرة غالبية أهاليها.