التكتل النقابي يضع الروتوشات الأخيرة قبيل اجتماعه بالوزارة هذا السبت نسرين مومن
ينتظر أن يعقد اليوم التكتل النقابي اجتماعه الدوري، وذلك ساعات قبل الموعد الذي حددته وزارة التربية للجلوس على طاولة الحوار مرة أخرى يوم السبت القادم، حيث من المنتظر أن تراجع خلاله النقابات السبع المتكتلة المطالب المرفوعة، كما ستناقش أهم المستجدات على الساحة التربوية والاتفاق على خارطة التحرك القادمة.
ويأتي اجتماع نقابات التكتل مع ممثلي الوزارة هذا السبت في محاولة أخرى لبن غبريت لمناقشة المطالب من جديد للخروج بنتائج إيجابية لعلها تدفع بالتكتل إلى التنازل عن إضرابه المفتوح بداية من الاثنين المقبل، هذا في الوقت الذي يشهد قطاع التربية غليان على جميع الأصعدة، خاصة بعد برمجة وزيرة التربية للقاء بين مدراء التربية وبين النقابات على مستوى مديريات التربية وصفته بت "الشكلي"، مما أثار حفيظة الشريك الاجتماعي الذي اعتبره دليلا واضحا على نية المسؤولة الأولى عن التربية المبيتة نحو حل المشاكل المطروحة، علما أن الوزيرة قررت أن تجتمع نقابات التكتل فرادى، كما ستجتمع أيضا مع نقابة "الكنابست" التي تشن إضرابا مفتوحا منذ 16 فيفري المنصرم في نفس اليوم.
وعن اللقاء الذي دعت إليه الوصاية، فقد كشف ممثل التكتل وعضو مجلس ثانويات الجزائر "الكلا"، روينة زوبير، ل "الحوار"، عن تأني نقابته في الفصل بقرار المشاركة في اجتماع الوزارة القادم هذا السبت من عدمه، موضحا أن "الكلا" تلقى دعوة للقاء إنفرادي شأنها شأن باقي النقابات المستقلة، من أجل مناقشة المطالب من جديد والمحاولة الخروج بأرضية تخدم الطرفين وتحافظ على مستقبل التلميذ، مشيرا إلى أن الوزارة ستحاول لعب آخر أوراقها في اجتماع يوم السبت حتى تنهي الاحتقان الراهن بالقطاع، وتقنع النقابات بتجميد إضراب الثلاثة أيم متجددة أسبوعيا الذي سينطلق يوم 9 مارس، خاصة وأن النقابات هددت بالتصعيد من جديد إذا بقيت الوصاية تماطل. وإلى ذلك أكد المتحدث بأن تنظيمه النقابي يرحب أي حوار جاد يفضي إلى نتائج ملموسة تؤتي ثمارها في الميدان، محذرا الوصاية من مغبة عقد حوارات شكلية لا يرجى منها سوى مضاعفة عدد ساعات اللقاءات لكي تستغلها لتوضح للرأي العام مدى انفتاح وديمقراطية الوصاية في التعامل مع النقابات، وفتحها باب الحوار.
من جهته، رحّب الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريم بوجناح، بدعوة الوزيرة للحوار من جديد كمحاولة أخرى بغية تجسيد مطالب التكتل على أرض الواقع، بهدف وقف الإضراب الذي دعا إليه التكتل يوم 9 مارس الجاري، مبديا أماله الكبيرة حول ما سيتمخض عن الاجتماع القادم مع الوزيرة، مؤكدا أن نقابته ستتراجع عن الخيار التصعيدي القادم في حال تم معالجة المشاكل بشكل جذري.