أعلن محافظ المهرجان الأفريقي الثاني بالجزائر في اللقاء التقييمي لتحضيرات هذه التظاهرة المزمع تنظيمها من 5 إلى 25 جويلية القادم، أن الجزائر قد سخرت كل الإمكانات ووفرت كل الوسائل الكفيلة بإنجاح هذا الحدث الافريقي الهام. وفيما يخص الميزانية المخصصة للمهرجان أوضح جحيش أنه لم يفصل فيها لحد الآن ومن المنتظر ان تحدد من قبل الاتحاد الإفريقي بصفته الجهة الوحيدة المخول لها قانونيا تحديدها. كما توقف ذات المسؤول عند بعض العقبات التي صادفت المشرفين على تحضيرات هذه التظاهرة منها مشكلة نقل التحف من وإلى الجزائر واصطدامها باجراءات الجمركة التي عطلت نوعا ما وصولها. وسيحتضن المعرض الدولي ''سفاكس'' بالصنوبر البحري -حسب ذات المتحدث- تلك الفعالية لمدة شهرين. وعلى صعيد مماثل كشف نفس المصدر في اللقاء الذي نظم اول امس عن بعض المقتطفات من برنامج التظاهرة الثقافية التي سيتم عرضها خلال هذا العرس الأفريقي الكبير والذي سيجمع مختلف البلدان الافريقية، منها ندوات ينشطها كبار الكتاب من القارة السمراء حول الباحثين الأفارقة في الأنتروبولوجيا إضافة إلى تنظيم ملتقيات تتمحور حول الأدب الإفريقي ومعارض للصور والفن الإفريقي الأنثوي، كما سيتم عرض 17 تحفة فنية من التراث غير المرئي. ويتعهد محافظ المهرجان على إعادة طبع أعمال بعض الأدباء الأفارقة الذين أسهموا بأفكارهم النيرة في بعث الروح الفكرية للقارة. وللأطفال نصيب في هذه الفعالية حيث سيتم عرض رسوم متحركة متبوعة بمسابقة خاصة بالمبدعين الشباب، أما في مجال السينما فقد سطرت إدارة المهرجان عدة عروض سينمائية متنقلة عبر الساحات العمومية لتمكين الجمهور الجزائري من متابعة أجواء التظاهرة عن كثب، إلى جانب عروض مسرحية تتخللها سلسلة من التكريمات للفاعلين في القطاع الثقافي والفني التابعة للدول المشاركة، هذا وسيتم إلقاء محاضرة حول ''إفريقيا المرأة والتنمية''، وختم جحيش تدخله بقوله نريد أن تكون هذه التظاهرة فرصة يتجسد من خلالها مبدأ إفريقيا الموحدة والمرآة العاكسة لكل الثقافات التي تزخر بها القارة السمراء. كما سيتم إصدار نشرية تتضمن أعمال المهرجان وإنشاء متحف افريقي افتراضي يمكن بثه عبر شبكة النت.