وقع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مرسوما رئاسيا صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية يتضمن إحداث باب وتحويل اعتماد إلى ميزانية تسيير وزارة الثقافة في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي. جاء في المرسوم الرئاسي رقم 90 571- المؤرخ في 10ماي 2009والذي تضمن أربعة مواد. أنه يحدث في جدول ميزانية تسيير وزارة الثقافة لسنة 2009، باب رقمه 37 60- وعنوانه ''الإدارة المركزية- مساهمة في الصندوق الوطني لتحضير وتنظيم المهرجان الثقافي الإفريقي 2009''، في حين يلغى من ميزانية سنة 2009اعتماد قدره 35.00.000.000 مقيد في ميزانية التكاليف المشتركة وفي الباب 73 19- ''نفقات محتملة - احتياطي مجمع'' فيما يخصص لميزانية 2009اعتماد قدره ثلاثة ملايير وخمسمائة مليون دينار يقيد في ميزانية تسيير وزارة الثقافة وفي الباب رقم 73 60- ''الإدارة المركزية - مساهمة في الصندوق الوطني لتحضير وتنظيم المهرجان الثقافي الإفريقي''، فيما تضمنت المادة الرابعة من المرسوم الرئاسي تكليف وزير المالية ووزيرة الثقافة، كل فيما يخصه، بتنفيذ هذا المرسوم، وكما هو واضح في المرسوم فإن السيد الرئيس حدد ميزانية المهرجان الإفريقي بثلاث ملايير ونصف دينار في حين كانت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي قد أعلنت في وقت سابق أن ميزانية تنظيم الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الإفريقي بلغت 5 ملايير دينار جزائري و140 مليون سنتيم، وأكدت أن 70بالمائة من الميزانية ستوجه إلى إنشاء قرية الفنانين بزرالدة بالعاصمة والتي تتسع ل 2500شخص وستخصص لإيواء الضيوف الأفارقة والعرب، ووقتها أشارت السيدة الوزيرة إلى أن ما تبقى لتمويل التظاهرة بمختلف جوانبها هو ما قيمته 1.5مليار دينار، الأمر الذي استدعى إشراك الممولين الخواص، تمكن من إنجاح التظاهرة بالإضافة إلى دعم الاتحاد الإفريقي الذي تكفل حسب الوزيرة بدفع تكاليف نقل الوفود الفنية المشاركة في المهرجان. وكان منظمو ''المهرجان الإفريقي الثقافي الثاني'' قد أعلنوا عن برنامج وفعاليات هذا المهرجان الذي سيقام في الجزائر العاصمة بين 4 20- جويلية القادم بعد أربعين عاما على إقامة المهرجان الأول الذي أقيم في الجزائر عام 1969بمشاركة العديد من حركات التحرر التي جاءت ممثلة لبلادها التي كانت تسعى للتخلص من نير الاحتلال في جزائر خرجت للتو من سنوات الاستعمار الفرنسي السوداء، وجاء ذلك المهرجان لدعم استقلال الجزائر ولتأكيد حق الشعوب في الاستقلال، ويأتي المهرجان الثاني ''لتأكيد هوية القارة الإفريقية''، وإذا كان المهرجان الثقافي الإفريقي الأول قد وضع تحت شعار ''التحرر'' فإن الثاني يأتي تحت شعار ''ولادة إفريقيا من جديد'' ويهدف إلى عرض كل ما تضمه القارة من إبداعات في مجالات الفنون والآداب، وأعلن المنظمون في مؤتمر صحفي عقد في جناح ''سينما العالم'' في سوق المهرجان على هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي ال62 أن الأنشطة ستتم في أكثر من 30مكانا مختلفا في الجزائر العاصمة والبليدة وتيبازة وبومرداس والمدية وتيزي وزو وبجاية وسطيف ووهران ومستغانم وسيدي بلعباس وغيرها، كما ستقام أنشطة متزامنة مع فترة المهرجان في مختلف البلدان الإفريقية، وسيفتتح المهرجان بعرض من تصميم الفنان الكوريغرافي كمال والي فيما يضم المهرجان أكثر من 300نشاط بينها عروض سينمائية وموسيقية ومسرحية ومعارض أزياء ولوحات وصور فوتوغرافية وكتب ومسيرة فنية تجوب شوارع العاصمة الجزائر، وتقدم الأنشطة الموسيقية بحضور نجوم الموسيقى والغناء الأفارقة مثل إسماعيل لو وفرقة كاساف والشاب خالد والزهوانية ويوسو ندور وسيزاريا إيفورا ووردة الجزائرية، ويخصص جزء من المهرجان لموسيقى الجاز بمشاركة رواد هذا الفن مثل كريم زياد وشيك فيرمان وبني غولسون وبريس واسي وآخرين، وفي الموسيقى أيضا سيكون هناك مهرجان خاص بفن القناوي والديوان مع مغنين مثل حسناء البشارية وغادة بشار وباكو سري''، وتراهن وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي من خلال هذا المهرجان على ''إعطاء الجزائر صورتها الحقيقية من خلال الرجوع إلى الثقافة الإفريقية الأصيلة''.