قال ريتشارد هولبروك المبعوث الأمريكي الجديد لباكستان وأفغانستان أن تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان سيكون أصعب بكثير من العراق. وقال هولبروك الذي كان تحدث في وقت سابق انه لم يشهد أبدا في عمله السياسي أي موقف أصعب من الموقف المتعلق بباكستان وأفغانستان، وقال هولبروك الذي سيسافر للمنطقة هذا الأسبوع ''من وجهة نظري سيكون أصعب بكثير من العراق.'' ، ويترقب الحلفاء الأوروبيون طلبات من الإدارة الأمريكيةالجديدة لإرسال مزيد من القوات للمساعدة في تغيير أوضاع تمرد متزايد في أفغانستان تفاقم إلى أعلى مستوياته منذ الغزو الذي أطاح بطالبان. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد ابلغ مؤتمر ميونيخ ان بلاده ستعمل على المصالحة مع طالبان غير المرتبطة بالقاعدة في محاولة لإشاعة الاستقرار في بلاده ووقف التمرد، وقال كرزاي ''الانتخابات القادمة في أفغانستان..ستكون فرصة قيمة لإعطاء دفعة جديدة لجدول أعمال المصالحة." ومن المتوقع ان يقر الرئيس باراك اوباما إرسال 17 ألف من القوات القتالية الإضافية إلى أفغانستان ولكن مسؤولين أمريكيين قالوا الأسبوع الماضي إن الخطة مازالت موضع نقاش في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، وقال جونز وهو جنرال متقاعد يدير مجلس الأمن القومي ان التنسيق الدولي الضعيف والفشل في تبني منهج إقليمي لإعادة بناء أفغانستان حال دون نجاح الحلفاء في البلاد. من جهة أخرى أكد الجنرال جون كرادوك المسؤول عن عمليات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أنه ينبغي على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تنفيذ خططها بزيادة أعداد القوات في أفغانستان ، من أجل حرمان المسلحين من السيطرة على الأراضي، وقال كرادوك إن إستراتيجية حلف الأطلسي تتمثل في تطهير المناطق من المسلحين والسيطرة عليها لإتاحة الفرصة أمام التنمية وعمليات إعادة البناء، وأضاف أنه لا تتوفر قوات كافية لتنفيذ ذلك ، مضيفاً أن عدم إرسال قوات جديدة من الولاياتالمتحدة ودول أخرى يعني انه لا يمكننا السيطرة على أي مكان نريده، وأعرب كرادوك عن قلقه من تردد بعض الدول في الالتزام بتقديم أموال وأفراد لتدريب قوات الأمن الأفغانية ، مضيفاً أن الحلف أسس صندوقاً يهدف لجمع ملياري دولار للمساعدة في تمويل تطوير القوات الأفغانية إلا أنه من الصعب جداً زيادة المساهمات في ظل التراجع الاقتصادي .