سامية جيدل طالب سكان بلدية هراوة الجهات المحلية باحتواء مطالبهم العالقة منذ سنوات، على غرار إنجاز عيادة صحية إضافية ومراكز ترفيهية وثقافية ورياضية وتهيئة الطرقات المهترئة، متسائلين عن الأسباب التي حالت دون تجسيد هذه المشاريع سيما وأن البلدية رصدت أغلفة مالية لإنجاز هذه المشاريع التنموية. حسب بعض السكان الذين تحدثوا إلى الحوار فإنهم بحاجة ماسة إلى عيادة صحية إضافية لتغطية عدد المرضى المتزايد في البلدية، ولرفع الضغط عن المصحة الوحيدة المتواجدة بالمنطقة، لافتين إلى أن سوء الخدمة الصحية و النقص الفادح في الأجهزة والأطباء غالبا ما يدفعهم إلى اللجوء إلى العيادات الخاصة أو المؤسسات الصحية المتواجدة على مستوى البلديات القريبة، وهذا- بحسبهم- يزيد من معاناتهم ويدخلهم في بعض الأحيان في دوامة المضاعفات الصحية. وتقول إحدى قاطنات البلدية "نطالب المسؤول الأول على البلدية ضرورة الرأف لحالنا وإنجاز مصحة إضافية للقضاء على معاناتنا مع الأطباء و حماية صحتنا من مضاعفات قد تنتهي بكارثة"، متسائلة "أين هي الوعود التي قطعتموها خلال الحملة الانتخابية"؟. ولا تنتهي معاناة سكان الهراوة عند المصحة وإنما تتعداها ليبرز الشباب غياب الهياكل الترفيهية والرياضية والثقافية، وانعكاساته السلبية على حياتهم اليومية، أين يجدون أنفسهم مجبرين على قضاء وقتهم في جولات متكررة عبر شوارع البلدية أو داخل مقاهي الأنترنت ومنهم من يختار التنقل على مستوى البلديات القريبة لممارسة الرياضة. وتساءل بعض الشباب "لم يتناس المسؤولون مشاريع تهم الشباب؟ لم يعدونا بإنجاز ملاعب رياضية و مكتبات، وينسون؟ وهل ثمة أغلفة مالية رصدت لإنجازهذه الهياكل الترفيهية؟. هذا ولم يسثن الشباب ذاتهم مطلب إنجاز مسبح على مستوى البلدية، الذي من شأنه أن يوفر لهم معاناة التنقل للمسابح بلديات أخرى خلال فصل الصيف، مستغربين تجاهل المصالح المعنية مثل هذه الانشغالات في الوقت الذي تعد مرافقا ضرورية من شأنها أن تبعد شباب المنطقة عن طريق الانحرافات الأخلاقية.