بلال حداد "لا مشاريع زارت قرية تيفران ولا مسؤول زارنا ولا حتى بادر بإرسال معاونيه للوقوف على معاناتنا، الكل مشغول عنا ونسي أن ثمة أناسا يعيشون في هذه القرية"، هذا ماقاله بعض السكان ل"الحوار"، الذي عددوا مشاكلهم ابتداء من انعدام غاز المدينة ومرورا بافتقادهم للمصحة وانتهاء بغياب شبه كلي للنقل. غياب شبه كلي للنقل وتعرف قرية تفيران غيابا شبه كلي لوسائل النقل سيما منها تلك المتعلقة بالنقل المدرسي، ما يجبر المسافرين على قطع مسافات طويلة لأجل الوصول إلى مقرات العمل ومدارسهم وما يلزم آخرين على استقلال سيارات الأجرة التي أفرغت جيوبهم. ويطالب السكان مديرية النقل ومسؤول البلدية بحمل همهم على محمل الجد، سيما التلاميذ الذين يقطعون مسافة 14 كيلو متر يوما لأجل الدراسة، وذلك بتخصيص حافلات للنقل المدرسي أو إنجاز مدارس قريبة من القرية. الصحة مريضة مرضى القرية بدورهم يعانون الأمرَّين مع رحلة البحث عن مصحة وطبيب يداوي داءهم، فلا مركز صحيا قريب من السكن ولا حتى قاعة صغيرة للعلاج، تقدم أبسط الخدمات، في الوقت الذي يلتزم المسؤولون الصمت ويغضون بصرهم عن المعاناة الشديدة للمرضى. إلى ذلك يشدد السكان على الجهات المسؤولة إنجاز مصحة حتى يتسنى لهم العلاج ويعفوا من التنقل وقطع مسافات طويلة على مستوى المناطق المجاورة. لا جديد عن مركز البريد ومن معضلات قرية تفيران غياب مركز بريد يخدم العمال وحتى الماكثين في البيوت الذين تصلهم الحوالات البريدية، فالكل مجبر على قطع مسافات طويلة لأجل سحب راتبه، والكل ملزم على انتظار مدة طويلة لأجل قضاء حاجته. وتساءل السكان عن سبب تغييب مثل هذه المشاريع ورفض الجهات الوصية إنجاز مكتب صغير يحوي انشغالاتهم ويعفيهم من التنقل لمسافات طويلة لأجل سحب نقودهم. غياب غاز المدينة مشكل لا مفر منه، حسب تصريحات السكان، وذلك أمام غياب أدنى مبادرات المسؤولين المحليين، حيث يعيشون معاناة حقيقية منذ سنوات طويلة مع نقل القارورات المفقودة خلال أيام فصل الشتاء، ويحتطبون لسد الحاجة. ويطالب السكان الجهات المسؤولة التفكير في وضعهم المزري والعمل على إيصالهم بشبكة الغاز الطبيعي، باعتبار المعاناة لم تعد تحتمل.