خيرة بوعمرة غاب رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي و لد خلفية صبيحة أول أمس عن حفل التكريم الذي نظمه اتحاد الكتاب الجزائريين صبيحة أمس الأول، حيث تسلمت المجاهدة و الكاتبة زهور ونيسي وسام الاستحقاق الثقافي نيابة عنه باعتبارها ضيفة شرف الاحتفالية. و بالمناسبة ذكرّ رئيس الاتحاد يوسف شقرة بالمسار الفكري للرئيس السابق للمجلس الأعلى للغة العربية محمد العربي ولد خليفة، الذي قال إنه من القامات الفكرية في الجزائر و أحد أعمدة الفكر والبحث التربوي والفلسفي، و الذي اعتمد فيه طريق الالتزام الثوري منهاجاً فكرياً، حيث كتب الكثير عن الثورة الجزائرية وفلسفتها، كما أشاد شقرة بإسهامات ولد خليفة في دعم مسار اتحاد الكتاب خلال رئاسته للمجلس الأعلى للغة العربية مستذكرا عديد المواقف التي أسهم الرجل من خلالها في تعزيز مكانة الاتحاد في مجلس اتحاد الكتاب العرب. ويأتي برنامج التكريم ضمن التقليد السنوي لاتحاد الكتاب الجزائريين، والذي دأب على تطبيقه منذ سنوات في إطار تقييم النشاط الثقافي للاتحاد أو ما يسمى بالحصاد الثقافي لسنة الماضية، والتي شهدت ركودا كبيرا على مستوى النشاط و ذلك باعتراف من رئيس الاتحاد يوسف شقرة الذي قال في تصريح للحوار منذ أيام إن فرع العاصمة و خلافا لفروع الولايات الأخرى يعاني جفافا ثقافيا غير مسبوق وهو ما يتحمل مسؤوليته أعضاء الاتحاد و رئيسه، فعن أي برنامج يتحدث شقرة و هو الذي يعترف بعظمة لسانه بالفراغ الثقافي الذي يشهده الاتحاد؟. ثم أين هو هذا البرنامج أصلا و الكل يعلم بأن مقر الاتحاد لم يحتضن خلال السنة الفارطة سوى بعض النشاطات الباهتة التي تعد على أطراف الأصابع، فهل يمكن إذاً لشقرة أن يتحدث عن حصاد و هو الذي لم يزرع شيئا خلال الموسم الفارط. كما تم بالمناسبة تقليد وسام الاستحقاق الإعلامي لمديرة جريدة الشعب أمينة دبش نظير إسهاماتها الإعلامية في تنشيط المشهد الإعلامي الثقافي، إلى جانب تقليد الكاتب معمر بن رحلة وسام الامتياز الثقافي و الذي تمت مفاجأته بتسليمه نسخة من ديوان شعري يجمع عددا من قصائده على تكلف الاتحاد تكريما للرجل. من جهة أخرى التفت رئيس الاتحاد إلى تكريم كل من فرعي بسكرة و سيدي بلعباس نظير تميز الفرعين بفعاليتهما، في تنشيط الحركة الثقافية في الولايتين على خلاف عديد الفروع التي تعاني الركود.