نظم أمس، اتحاد الكتاّب الجزائريين بمقره المركزي احتفالية تم فيها تقليد وسام الاستحقاق الثقافي السنوي، وكذا وسام الاستحقاق الإعلامي إلى جانب تكريم بعض فروع الاتحاد الولائية عرفانا لها بجهدها الإبداعي المبذول، كما أطلق بالمناسبة الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد. في كلمته الترحيبية أشار الأستاذ يوسف شقرة، رئيس اتحاد الكتّاب إلى أن هذه الفعالية هي احتفال بالإبداع وبفروع الاتحاد المنتشرة عبر الولايات منها سيدي بلعباس وعنابة والمسيلة (سيدي عيسى)، وكذا بالمبدعين الذين ساهموا في إثراء المشهد الثقافي الجزائري. من جهة أخرى تطرق الأستاذ شقرة، لبعض التجارب الأدبية الرائدة التي ساهمت في اكتشاف وتعزيز الإبداعات منها مؤسسة البابطين. فيما يتعلق بوسام الاستحقاق الثقافي الإعلامي الذي استحدثه الاتحاد أشار شقرة، إلى أن ذلك جاء من باب تثمين الجهود الرامية لخدمة الرهان الثقافي. كما أكد أن الاتحاد يبقى بكل أعضائه حاضرا في مجال الكتابة والإبداع سواء على المستوى الوطني أو العربي، معلنا أيضا عن انفراج العلاقة بين الاتحاد ووزارة الثقافة هذه العلاقة التي تزيد من حركية البناء الثقافي. بعدها عرّف المتحدث بالمتوجة بالوسام الثقافي الإعلامي، وهي السيدة أمينة دبش، مديرة يومية ”الشعب” وهي كما أشار خريجة معهد الإعلام والعلوم السياسية، عملت كمحققة بالإذاعة ثم مديرة إنتاج وأدارت محطات متخصصة وأثبتت حضورها في الوسط الإعلامي الجزائري. من جهتها أكدت السيدة دبش، أنها تثمّن جهود الاتحاد معلنة عن اتفاقية موقّعة بين مؤسستها الإعلامية والاتحاد، كما وعدت في كلمتها بالسعي لتوفير مقر جديد للاتحاد. بعدها تم تقليد السيدة أمينة بوسام ”مرجانة الجزائر” عرفانا لها على ما قدمته في الساحة، وقد ذكر المنظمون أن المرجانة نقشها مصمم جزائري حائز على جوائز عالمية. كما تم اختيار الدكتور محمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني لتقليده وسام الاستحقاق الثقافي السنوي تسلمته نيابة عنه السيدة زهور ونيسي. عقب مراسيم التكريم تدخل الأستاذ بولقرون، الذي كرّم منذ سنتين باتحاد الكتّاب، معتبرا أن تكريم أمينة دبش، هو أيضا تكريم لجريدة غرّاء تعتبر المدرسة الأولى للصحافة تداول عليها رجال كبار، وهاهي اليوم تديرها سيدة بألف رجل. بعدها تقدمت الضيفتان السيدتان زهور ونيسي، وأمينة دبش، لتشاركا رمزيا في عملية إطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي لاتحاد الكتّاب هذا الحضن الدافئ لكل المبدعين والمهتمين بالشأن الثقافي. الموقع سيكون لسان حال الاتحاد وبه العديد من الأبواب ابتداء من الهيكلة إلى تاريخ الاتحاد إلى الأخبار، وهناك قناة الفيديو وألبوم الصور والبيانات الرسمية ونشاطات الفروع وجديد الأدباء والمثقفين وهناك باب للمجلة. تم بالمناسبة أيضا تكريم قناة ”النهار” الخاصة، وقد أشار الأستاذ نور الدين طيبي، نائب رئيس الاتحاد أن ذلك احتفالا بأول قناة جزائرية تستضيف شاعرا وتروج له عند الجمهور كي يحفظ الناس الشعر، وبالتالي تم تكريم ممثلة القناة الآنسة فلة. وكرّم بالمناسبة أيضا الشاعر الجزائري الفذ معمر براحلة، ابن نقاوس الأبي الحاصل على العديد من الجوائز العربية ونتيجة إجماع لجنة الاختيار على تكريمه فقد تكفل الاتحاد بطبع ديوانه المتضمن باكورة أعماله، وطلب منه أن يقرأ بعضا من نصوصه فقرأ ”القصائد أشجان ماطرة”، و«من جراحنا” ومن هذا الأخير كان مايلي: فضاءات إلى أبي الطيب المتنبي لك يا منازل في القلوب المنازل كنت الهوى وللعشّاق منازل. بعدها أعلن السيد جمال سعداوي، من اتحاد الكتاب عن الفروع المتوجة بوسام الاستحقاق الثقافي ويتعلق الأمر بفرع بسكرة الذي حقق الكثير في ظرف السنة الفارطة من خلال طبع 18 عنوانا، إضافة ل8 عناوين أخرى بالاشتراك مع مديرية الثقافة وتنظيم ملتقى القصة والخيمة الوطنية للأدب الشعبي، ومجلة ”رؤى” وفضاء القبس وغيرها وقد مثل في الاحتفالية بالشاعر محمد الكامل بن زيد، وكرم أيضا فرع سيدي بلعباس الذي تديره امرأة هي السيدة جميلة كلاّل، والتي تناضل من أجل ترسيخ الثقافة في المشهد المحلي وتتعاون مع العديد من الجهات كالجامعة والجمعيات الثقافية، كما حقق الفرع العديد من التظاهرات المهمة ذات الصيت الوطني منها ”المرأة والإبداع” مثلا، وقد أكدت المكرّمة أنها تعتز بالمبادرة لتكون يد قوة نحو المزيد من التميز، في حين أشار محمد الكامل، أن فرع بسكرة يرحب بالمبدعين عبر الوطن. للإشارة فقد نشط الفعالية كل من الشاعر المعروف علاوة كوسة والأستاذ لعراجي.