فؤاد/أ أكد القائد السابق للمنتخب الوطني عنتر يحيى أن الهدف الذي أمضاه في مرمى حارس المنتخب المصري، عصام الحضري، يبقى أجمل ذكرى له، مشيرا أن اعتداء المصريين على بعثة "الخضر" بالقاهرة شحن معنويات اللاعبين ليفتكوا التأهل بموقعة أم درمان. كما أبدى مدافع "أونجي" الفرنسي حسرته على ضياع شرف تنظيم "كان 2017″ من الجزائر، بعدما صوت المكتب التنفيذي للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم الأربعاء الماضي لصالح الغابون. وكان عنتر سجل هدفا تاريخيا في مرمى المنتخب المصري في مباراة فاصلة بالسودان في 11 نوفمبر 2009، وهو ما سمح لمحاربي الصحراء بالتأهل إلى المونديال الجنوب إفريقي (2010) بعد 24 سنة من الغياب. وقال عنتر يحيى في حوار لجريدة "ستاد الدوحة" القطرية: "كنا نود ضمان التأهل في المباراة الأولى بمصر غير أن الظروف منعتنا من ذلك، وفي المباراة الفاصلة في السودان كان الضغط كبيرا جدا على المنتخبين بحكم أن الذي يسجل أولا سيضمن بشكل كبير التأهل للمونديال، الحمد لله أنني كنت صاحب شرف الهدف الوحيد في تلك المباراة التاريخية التي واجهنا خلالها فريقا كبيرا جدا ومن الصعب جدا الإطاحة به". وعاد يحيي بشريط أحداث الهدف إلى الوراء، ساردا: "تلقيت الكرة من كريم زياني ودون انتظار سددت بسرعة وأيضا بقوة وبمجرد أن رفعت رأسي وجدت الكرة داخل المرمى، صراحة لم أكد أصدق خاصة أن حارس الخصم اسمه عصام الحضري، لا يمكن لي وصف تلك الفرحة التي كانت بمثابة عمل طويل وشاق وأعيدها دوما بأنه لو لم يعتد علينا المصريون لكانوا ربما تأهلوا على حسابنا في مباراة القاهرة، فما حصل لنا في مصر شحن معنوياتنا أكثر وزادنا رغبة أكبر في بلوغ المونديال".
خسارة ألا تنظم الجزائر "الكان" وبخصوص منح تنظيم "الكان" للغابون على حساب الجزائر، أضاف القائد السابق ل "الخضر": "لست في الوضعية الأنسب لتحليل الأمور والتعليق على ما حصل، لكن الأكيد أن تضييع الجزائر فرصة استضافة الكأس الإفريقية للمرة الثانية بعد أكثر من ربع قرن خسارة كبيرة للبلد وأيضا لجماهيرنا المتعطشة للألقاب ولهذا النوع من المواعيد الكبرى". ونظمت الجزائر النهائيات القارية مرة واحدة في 1990 وفازت بها على حساب نيجيريا في المباراة النهائية بهدف نظيف، وهي الكأس الوحيدة التي تميز سجل المنتخب الوطني في المسابقة القارية. الخسارة أمام قطر لا تعني شيئا وتحدث عنتر يحيى الذي اعتزل اللعب مع "الخضر" في 2012، عن المباراة الودية الأخيرة التي خسرها المنتخب الجزائري أمام قطر (1-0) بالدوحة، معتبرا بأن الجزائريين "لم يلعبوا بكامل قواهم، وإلا لكان الأمر مختلفا تماما". وأضاف في هذا الشأن: "غير أن هذا لا يقلل من أحقية "العنابي" في الفوز بما أنه كان الأفضل خلال كامل أطوار المباراة تقريبا وقدم لاعبوه عروضا فنية جميلة جاءت لتؤكد العمل الكبير الذي يقوم به المدرب الجزائري جمال بلماضي الذي أتمنى له التوفيق ومزيدا من النجاحات".
قد احترف بقطر بعد نهاية عقدي مع "أونجي" ولم يستبعد ذات المتحدث الاحتراف في قطر بعد نهاية عقده الحالي مع نادي أونجي الفرنسي الذي يصارع من أجل الصعود إلى بطولة الرابطة الأولى، وهو الهدف الذي يأمل اللاعب الجزائري صاحب ال33 عاما تحقيقه. وتابع :"أنا متعاقد مع نادي أونجي الذي يرأسه رجل أعمال من أصول جزائرية، وعقدي متواصل لموسم آخر، لذا فهدفي هو نفس هدف كل زملائي أي تحقيق الصعود التاريخي للرابطة الأولى وتشريف ألوان النادي الموسم المقبل، ثم بعدها سأفكر في مستقبلي الاحترافي". ولم يخف عنتر يحيى إعجابه بالبطولة القطرية، مؤكدا أن اللعب فيها أمر يستهويه "خاصة بوجود بعض اللاعبين الذين سبق لي اللعب معهم في المنتخب أمثال نذير بلحاج ورفيق حليش وأيضا مدرب "العنابي" جمال بلماضي الذي خضت معه نهائيات كأس إفريقيا 2004 بتونس". ويغيب المدافع الأوسط عن الميادين منذ بداية الموسم الجاري بسبب إصابة يعاني منها حتمت عليه التنقل مؤخرا إلى قطر للعلاج.