وصف القائد السابق لتشكيلة المنتخب الوطني الجزائري عنتر يحيى عدم تنظيم الطبعة النهائية كأس أمم إفريقيا للأمم 2017 بالجزائر بالخسارة الكبيرة بعدما صوّت المكتب التنفيذي لهيئة (الكاف) لمصلحة الغابون على حساب المترشحين الآخرين الجزائر وغانا، في عملية شابتها الكثير من الشكوك حول نزاهتها. قال عنتر يحيى في حوار لجريدة (ستاد الدوحة): (لست في الوضعية الأنسب لتحليل الأمور والتعليق على ما حصل، لكن الأكيد أن تضييع الجزائر فرصة استضافة الكأس الإفريقية للمرة الثانية بعد أكثر من ربع قرن خسارة كبيرة للبلد وأيضا لجماهيرنا المتعطشة إلى الألقاب وإلى هذا النوع من المواعيد الكبرى)، معتبرا في حديثه عن المباراة الودية الأخيرة التي خسرها المنتخب الوطني أمام قطر أنها لا يمكن أن تكون مقياسا للحكم على مردود أشبال غوركوف على اعتبار أن اللاعبين لم يظهروا بكل إمكاناتهم، غير أن هذا لا يقلل من أحقية (العنابي) في الفوز بما أنه كان الأفضل خلال كامل أطوار المباراة تقريبا وقدم لاعبوه عروضا فنية جميلة جاءت لتؤكد العمل الكبير الذي يقوم به التقني الجزائري جمال بلماضي. * (واجهنا منتخبا قويا في أم درمان ولو لم يعتدوا علينا لتأهلوا) عاد عنتر يحيى للحديث عن عديد الجزئيات التي ميز مشواره الكروي، سواء خلال النوادي التي لعب لها أو حتى مع (الخضر)، حيث لم يتردد المعني في العودة مجددا إلى مواجهة أم درمان مؤكدا أنه سيظل يحتفظ بالهدف التاريخي الذي سجله في مرمى الحارس المصري عصام الحضري، معتبرا إياه الأحسن في مشواره مع (الخضر) على الإطلاق، حيث لم يتردد في التأكيد على أن (الخضر) واجهوا منتخبا كبيرا كان قادرا على التواجد ضمن المونديال لولا الاعتداءات التي تعرض لها اللاعبون، والتي كانت دافعا لهم لتقديم كل ما عندهم: (كنا نود ضمان التأهل في المباراة الأولى بمصر غير أن الظروف منعتنا من ذلك، وفي المباراة الفاصلة في السودان كان الضغط كبيرا جدا على المنتخبين بحكم أن الذي يسجل أولا سيضمن بشكل كبير التأهل إلى المونديال، وكنت صاحب شرف الهدف الوحيد في تلك المباراة التاريخية التي واجهنا خلالها فريقا كبيرا جدا ومن الصعب جدا الإطاحة به، ولا يمكن لي وصف تلك الفرحة التي كانت بمثابة عمل طويل وشاق، وأعيدها دوما بأنه لو لم يعتدي علينا المصريون لكانوا ربما تأهلوا على حسابنا في مباراة القاهرة، فما حصل لنا في مصر شحن معنوياتنا أكثر وزادنا رغبة أكبر في بلوغ المونديال).