لن أكشف لك سرا يا سيدة حزب العمال وأمينته و"مؤممته" العامة، أن اعترفت لك أنني مثلك أؤمن جدا بأن "الإمبريالية" المتوحشة هي السبب المباشر والأساسي في تقهقر ومتاهة من كنا نسميها في زمن التسعينيات بالسيدة الحديدية نظرا لمواقفها الخالدة في مقارعة السلطة بلسان كان أَحدّ من "السنان"، لكن بين الأمس واليوم سيدتي، تغير الوضع، وطبعا "مايدوم على حالو غير ربي سبحانو"، وحنون قبل أن تكون زعيمة فهي إنسانة تتأثر وتتعثر وهو ما حدث فعلا وقولا بعد أن انتقلت سيدة "المعارضة" من مقارعة السلطة إلى ملاعقة "السلاطة" الرسمية، حيث حنون الآن واللحظة غير لويزة أمس، وليت الزمان يعود يوما لأخبره بما فعلت "الإمبريالية" والأطراف الأجنبية . قبل أن تغضبي سيدتي من هذا الكلام الموجه إليك مباشرة، أود أن أخبرك أن تعاطفي مع لويزة القديمة هو من دفعني لمخاطبة "حنون" الحالية لأسألها، ترى ماذا بقى من "لويزة" كصوت صادح كان "يمرمد" الكبار وحين صغرت الأشياء، تقزمت "حنون" واضمحل شأنها لينتهي بها الحال إلى ملاكمة "بهاء طليبة" مثلا وذلك في دبزة "مخدرات" افتراضية ببرلمان أصبح هو حلبة امرأة كانت تنازل الرؤساء حول أمهات القضايا فانتهت إلى "همهمات" قضايا، بدأت ب"زطلة" طليبة البرلماني الذي ردّ الصاع "زطلتين" لمن اتهمته، في بداية العهدة البرلمانية، بالمال الوسخ فكان رفس "طليبة العجيب" أن كشف للزعيمة أن الإشارة للآخرين بأصابع وسخة، منتهى التهريج، لتنتهي "همهمات" القضايا من أمهات قضايا كانت لسان "لويزة" وليست حنون، إلى معركة مفتوحة مع "ربّ" الزفت أو "القودرون"، وطبعا، فإن "حداد" مول القودرون، وبغض النظر عن سرّ نجوميته الساطعة في شتى مجالات "التزفيت" الرسمي بشكل صاروخي كشف دور الأمبريالية في سقوط "اللويز" وارتفاع أسهم "القودرون"، بغض النظر عن ذلك، إلا أن السؤال المطروح والمشروح في معاركك يا سيدة حنون، ترى،، لماذا كل خصومك في نضالك الحالي رجال أعمال بدءا من طليبة فطحكوت ووصولا إلى حداد، وهل الأمر يتعلق بالصدفة وحدها أم أن عدوة الإمبريالية الأولى مهتمة فقط في ملاحمها بساحة المال والأعمال.. والغريب سيدتي في أسئلتي المستفزة بعض "الشَيّ" من الشواء، و"الشيء"، ترى، لماذا حنون التي نعرفها مقاتلة شرسة حسب الطلب، لم تنتبه بأن الناس "فاقت" وأنها وحدها زعيمة حزب العمال من لا زالت تؤمن بأنه يمكن خداع كل الناس لكل الوقت، فليس معقولا أن السياسية المحترفة تجهل بأن طليبة مثلا، ما كان ليكون لولا "بلخادم" وأن حداد ما كان ليكون لولا حظ "سعيد"، ورغم ذلك، ورغم وضوح الرؤيا لأسذج متتبع إلا أن إصرار الزعيمة على تجريم ومحاربة "حمالين الشكارة" بدلا من "امالين الشكارة" كحالتها مع اتهام وزراء الحكومة بالفشل فيما سلال ومن وراءه "مومو العين" والمهم أن ذلك الإصرار يكشف فيما يكشف أن "حنون" هي الوحيدة التي لا زالت لم تبتلع أن من صفقوا للويزة قديما "فاقو" ووحدها حنون "ما فاقتش"،، والمهم كخاتمة قول، قال مقري زعيم حمس ذات (عركة) عمالية حمسية موجها لك سهامه: هل تذكرين يوم كنت تحملين الكأس في يدك؟؟ وطبعا، أنا لا أصدق الحمسيين، ولكني أصدق سؤالا: هل تذكرين يا سيدة حنون "لويزة" صريعة كانت تحمل، ذات يوم، وطنا في قلبها؟