بات الأداء المميز الذي يقدمه الدولي الجزائري كارل مجاني، مع نادي طرابزون سبور، ينال الثناء في الأوساط الرياضية التركية، الذي لم يعد دوره يقتصر على جندي محارب في وسط الميدان قاطع للكرات ومحطم لهجمات الخصم، بل لبس دور الهداف والمنقذ لنادي الموج الأحمر، خاصة في المباراتين الأخيرتين ضد غلطة سراي وغينشلاربيرليغي. تألق مجاني مع النادي التركي جعل الكثير من الأطياف الرياضية تستعيد ذاكرة تألق لاعب فالنسيان السابق مع المنتخب الوطني في عهد البوسني حاليلوزيتش في وسط الميدان، والأداء الذي يقدمه حاليا مع التقني الفرنسي كريستيان غوركيف كمدافع محوري. هذا التألق لم يمر مرور الكرام على الصحافة التركية التي سألت كارل مجاني عن سبب عدم إقحامه في منصب وسط ميدان استرجاعي مع الخضر خلال متابعتهم خرجة المنتخب الوطني منذ تولي العارضة الفنية من قبل المدرب الفرنسي كريسيتان غوركيف، وهو الاستفسار الذي رده عليه مجاني في تصريحات لصحيفة "ميديا سبور" التركية، حيث قال " الكل يلاحظ أنني ألعب في غير منصبي مع المنتخب الجزائري بخلاف منصبي في ترابزون سبور الذي أنشط معه في منصب وسط ميدان مسترجع، وهو المنصب الذي أجد فيه راحتي كثيرا ويساعدني على الصعود إلى الهجوم و التسجيل". و لم يشأ لاعب الخضر الدولي أن ينتقد كريستيان غوركيف على خياره بعدم إقحامه في وسط ميدان الخضر، حيث قال " الأمر يختلف بحسب نظرة كل مدرب للمنصب الذي أستطيع اللعب فيه، والأكيد أن غوركيف يعرف أكثر مني ما يحتاجه الفريق الوطني الجزائري، وبدوري أنا مستعد للعب في وسط ميدان الخضر دون أي مشكلة، ولعلمكم أنني لعبت سابقا في عهد المدرب السابق لترابزون سبور والخضر وحيد حاليلوزيتش". ولم ينس الأتراك في مدحهم لخريج مدرسة سانت اتيان، أن يعرجوا على الأداء غير المقنع الذي قدمه مع طرابزون سبور في بعض المباريات التي لعبها في ذلك المنصب اضطراريا بسبب غياب مواطنه السعيد بلكالام أواليوناني أفرام بابادوبولس. وبالعودة إلى كارل مجاني مع الخضر فأكيد أنه سينال حظه من الثناء، خاصة التوظيف الذي كان يلقاه مع البوسني وحيد حاليلوزيتش في وسط الميدان كقاطع للكرات مع ثنائي الارتكاز في الرسم (4-3-2-1)، بداية من لقاء بوركينافسو الودي هنا في الجزائر، أو اللقاءين البطوليين اللذين أداهما في كوتونو ضد البنين أوضد رفقاء بيترويبا في واغادوغو، أو حتى في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، أين كان محاربا بكل ما تحمله الكلمة من معنى في الرسم (4-2-3-1) على غرار مباراتي كوريا الجنوبية وروسيا.