أعرب سكان حي ''الموز'' المعروف ب''تماريس'' وما جاوره من أحياء تابعة لبلدية المحمدية شرق العاصمة عن استيائهم الشديد لانعدام سوق جواري للخضر والفواكه، والذي من شأنه الحد من معاناة التنقل إلى الأسواق الجوارية المجاورة للحي كسوق ''سوريكارل'' أو باب الزوار أو غيرهما من الأسواق. وبهذا الخصوص كشف البعض من المتحدثين أن الحي كان يتوفر على سوق فوضوي للخضر والفواكه يقيهم عناء التنقل إلى أسواق أخرى وكذا مصاريف هذه الأخيرة، مشيرين في السياق ذاته إلى أن حجم السوق بدأ بالتقلص بالموازاة مع بداية أشغال بناء سكنات ''عدل'' التي أقيمت بعين المكان من جهة. كما أوضح السكان من جهة ثانية أن حيهم قد خلى بصفة شبه كلية من سوق يقضون منه حاجياتهم بعدما تخلى البعض من الباعة عن نشاطهم نظرا لعزوف السكان عن الشراء بسبب الغلاء الفاحش الذي عرفته أسعار الخضر والفواكه، الأمر الذي أجبرهم على التنقل يوميا إلى أسواق جوارية أخرى. كما أن انطلاق أشغال المركز التجاري والمسجد وكذا خط الترامواي بذات الحي قد ساهم بشكل كبير في نقص عدد التجار الذين لم يعد يتعدى عددهم الخمسة في بعض الأحيان، كما تقتصر تجارتهم على بيع الفواكه الموسمية على حافة طريق الحي وبأثمان تفوق المعقول، وعلى هذا الأساس تبقى القدرة الشرائية جد محدودة مقارنة على ما كانت عليه سابقا حسب شهادات السكان. وأمام هذه الأوضاع يرى سكان الحي ضرورة تدخل السلطات البلدية والتفكير في توفير سوق جواري للخضر والفواكه للحد من معاناتهم اليومية في التنقل للأسواق المجاورة.