أعرب معظم قاطني ''حي محمد بوضياف'' الواقع ببلدية ''قورصو'' بولاية بومرداس، عن استيائهم الشديد من الوضعية الكارثية التي يعيشونها منذ سنوات طويلة، بسبب انعدام السوق الجوارية عن حيهم، ما دفعهم إلى اقتناء حاجياتهم ومستلزماتهم من الأسواق المجاورة لبلديتهم، وهو ما زاد من تأزم الوضع لديهم. في هذا الصدد صرح أحد سكان الحي ل ''الحوار''، عن استيائهم الشديد لما أطلقوا عليها بسياسة التجاهل واللامبالاة التي تنتهجها السلطات البلدية لقورصو في حقهم نظرا لمطالبهم العديدة بشأن إنجاز سوق جوارية. من شأنها تلبية خدمات وطلبات سكان الحي، بدل اضطرارهم إلى اقتناء حاجياتهم من الأسواق المجاورة للبلدية كسوق ''بودواو'' وسوق بومرداس في ظل غياب سوق جواري ببلديتهم على حد تصريحات بعضهم ، مثلما أكدت ذلك إحدى السيدات التي قالت ''أضطر إلى التوجه إلى الأسواق المجاورة لقورصو كلما قضت الحاجة إلى ذلك'' . وما زاد الطين بلة من جهة ورفع من حدة استياء سكان حي ''محمد بوضياف'' أو ''حي غموني''، كما يطلق عليه، اضطرارهم إلى تحمل أعباء وتكاليف هم في غنى عنها ولاسيما أيام المناسبات والأعياد الدينية الوطنية، حيث تشهد هذه الأسواق، على غرار غيرها، إقبالا واسعا من قبل الزبائن، بغية اقتناء الحاجيات والمستلزمات الضرورية. وفي هذا الإطار يناشد سكان الحي السلطات البلدية ل''قورصو''، التدخل العاجل والتكفل بالوضع، عن طريق إنجاز سوق جواري، من شأنه العمل على تلبية طلباتهم واحتياجاتهم من جهة، وأيضا لتقليل الضغط عن الأسواق المجاورة للبلدية من جهة أخرى.