صِدّقا يا سيد بلخادم، لم أكن أنوي البتة أن أراسلك لأنني لم أتعود أن أكون جزءا من قوم "إذا سقط الثور كثر سالخوه"، لكن ولأنك بدأتني بغضبتك البسيطة التي عَقَبّت فيها على رسالتي الموجهة للويزة حنون، حين نفيت أي علاقة لك بمعجزة الصعود الصاروخي و"الصارخ" للنائب طليبة "العجيب" ولأنك نفيت وفعلت ذلك، فقد اضطرتتني اضطرارا لأن أراسلك مهنئا على "عُمّرَتك" الجديدة في مسلسل بلخادم يحج ويعتمر كما يشاء، والله سبحانه وتعالى يغفر لمن شاء سواء كان طليبة أو "نزيل" مكة، الحاج بلخادم المبرور.. يا سيد بلخادم، قناعتي راسخة بأنك رجل طيب و"حاج" مداوم على غسل عظامك دوريا بمكةالمكرمة، لكن بين تلك القناعة وبين حقيقة أن عظامك، وأنت النحيف، "هشّت" لكثرة الاغتسال بماء زمزم، فإنني ملزم بأن أصارحك بحقيقة أن "طليبة" الذي نفيت أنك أركبته، رغم بسطة جسمه ونحافة جسمك، ما كان له يوم أن يركب أو يحلب "أفلانك" لولا أن سي "عبدالعزيز" كان محتاجا لطليبة بألف رجل حجما وجسما، ولأن كل مواصفات "الدبزة" السياسية توفرت في مرشح "الأفانا" سابقا ونائب رئيس كتلة الأفلان حاليا، فإن الحصول على طليبة وأمثاله من "الطّليبات" كان ضرورة اقتضتها طبيعة معاركك التي اتسمت ب "البونية" السياسية، وطبعا فإن "طليبة" في حالتك يومها، كان "قعقاعا" بألف رجل.. فقد كان كريما "جدا"..مطيعا" جدا" ومسبحا بشكرك وحمدك ونصرتك بكرة وأصيلا، وهو حاله الآن مع سعداني الذي خلفك وسيكون حاله مع أي راكب آخر، والذنب في نهاية الأمر ليس ذنبه ولكنه ذنبكم أنتم يا من تؤمنون بأن أي من الكبائر السياسية يمكن أن تمحوها "حجة" أو "عمرة" لتتجددوا مرة أخرى.. طليبة كان نتاجك وكان نطفتك السياسية يا سيد بلخادم، وهو رقم من عشرات الأرقام التي كان لكم "شرف" اكتشافها، و"بلحمر" بريئ مما نسب له من إشاعات على أنه وراء معجزة طيران طليبة بجلاله "حجمه" من على جناح "ذبابة"، فوحدك يا سي بلخادم من امتلكت معجزة صناعة عصر من "الفيلة" السياسية التي تنتقل بسرعة الضوء من العدم إلى "القمم".. والمهم يا " مول البربوشة و"الكسكسي" الشهيرين، إن غضبتك من رسالتي السابقة لن تلغي حقيقة أن طليبة كان "حنة يديك" وكان إنجازا تاريخيا عظيما لن يغفره لك حتى "سكنك" بالكعبة المكرمة، فهناك عظام يغسلها الحج، ولكن هناك "عظائم" لن تُغفر، حتى ولو أصبح بلخادم نفسه ساقي الحجيج وسادن الكعبة، فحجا مبرورا و"طليبة" أو ذنبا محفورا غير مغفور يا حاج بلخادم، فلقد أصبح "طليبتكم" يحلم بالوزارة بعد حادثة أهديتكم…"سيارة". لعلمك فقط يا سيدي الكريم…طليبة لم يعد بعد "ترحيلكم" القسري ذنبك وحدك ولكن حتى سعداني "المحارب" الذي يتاجر بالقضاء على الشكارة و"البقارة" استثمر في خوارق "الرجل" الخارق والضخم فجعل منه ذراعه و"درعة" و"مدرعته" التي يحتمي بها من كيد الكائدين، ليصبح الأمر كما ترى.. بلخادم يتبرأ من طليبة وطليبة يرد على الحاج بأنه عرف "الأفلان" قبل أن يعرف "بلخادم"، وفوق هذا وذاك "بلحمر" ينفي أي علاقة له باختراع أي عفريت يزيد حجمه عن 100 كلغ… اششه فيك يا الحاج، هاهو العفريت"طليبة" يقود ميمنة الجيش في غزوة سعداني ويتوعدك بالرفس في أول لقاء بين الجمعين بعد أن أضحت له زاوية يسميها "حدثنا بهاء عن طليبة، أن سعداني قال لبلخادم.. يا خادم.. طليبة راهو انتاعي مرهوش انتاعك"!!