أعلن أمس العقيد جمال زغيدة رئيس قسم الشرطة القضائية التابعة لسلاح الدرك الوطني-القيادة العامة، عن حجز أكبر كمية من المخدرات تعد الأبرز منذ الاستقلال، حيث حجزت وحدات الدرك الوطني ما يربو عن ال 05 طن من هذه المادة الآفة خلال 40 يوما المنقضية من بدء العام الجاري ,2009 وهو ما يعادل ما حجزه سلاح الدرك الوطني في العام 2007. وسجلت في سنة 2008 حجز 30 طنا من المخدرات، حيث تم الإعلان عن حجز 3600 كلغ في ولاية بشار لوحدها، قبل أيام أضيف لها حجز 150 كلغ أمس الأول فقط في ولاية باتنة. كما أعلن ذات الضابط السامي عن ارتفاع نسب وعدد القضايا التي سجلها الدرك الوطني ضمن تقييمه لنشاط السنوي لمصالحه في العام المنقضي ,2008 حيث تم تسجيل 40.121 قضية مقابل تسجيل 35.203 لسنة ,2007 وقرأ العقيد ذلك، أنه دلالة تنم على نجاح سياسة الدرك الوطني في مكافحة الإجرام والمجرمين. وكانت القيادة العامة لسلاح الدرك الوطني، من خلال قسمها للشرطة القضائية، قد نظمت أمس الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا في مقر القيادة العامة بالشراقة، نشطه رئيس قسم الشرطة القضائية العقيد جمال زغيدة، لكشف وتقييم نتائج حصيلة نشاط الدرك الوطني للعام المنقضي، وحضره العقيد عبد الرحمن أيوب رئيس خلية الإعلام والاتصال للدرك الوطني، وضباط ، وضباط سامون آخرون، حيث كشف المتحدث عن حجز ما يربو عن ال 05 طن من المخدرات في ظرف شهرين فقط، قال المتحدث إن 3.6 طن حجزت في ولاية بشار الحدودية، وكشف عن عملية نوعية أخرى حجز بمقتضاها على 150 كلغ من المخدرات أمس الأول فقط في ناحية ''مشتى لكدح''، بولاية باتنة بناء على معلومات حصلت عليها فصيلة الأبحاث والاستعلامات التابعة للدرك الوطني، جرى بمقتضاها توقيف شخصين كانوا على متن شاحنة من نوع '' سوناكوم K66 صنع محلي ''، مشيرا أنهم قد حاولوا تمويه رجال الدرك الوطني بحملهم للسلع من مواد البناء والتي وضعت بداخلها كميات المخدرات الضخمة المحجوزة. واعتبر رئيس قسم الشرطة القضائية لسلاح الدرك الوطني بالقيادة العامة، أن ما تم حجزه في بشار فقط يقارب 70 بالمائة من الكمية المجوزة خلال أقل من شهرين فقط، مقارنا الكمية المحجوزة في الأربعين يوما فقط من مطلع السنة الجارية ,2009 أنه تجاوز ما تم حجزه بصفة كاملة خلال العام ,2007 وعلق الضابط السامي على ذلك أن هذا يعد دليلا قاطعا على نجاح سياسة الدرك الوطني في مكافحة الجريمة بعد اعتماده على آخر الوسائل وتلقين أفراده آخر تطورات الأبحاث فيما يخص مكافحة الجريمة بأنواعها. وأعلن العقيد جمال زغيدة برفقة العقيد عبد الرحمن أيوب رئيس خلية الاتصال للدرك الوطني بالعاصمة، أن الدرك الوطني قد سجل في ميدان الشرطة القضائية للعام الفائت 40.121 قضية منها 4.452 جناية، 35.491 جنحة و178 مخالفة، أدت إلى إيقاف 57.410 شخص وتنفيذ 9.871 أمر قضائي، موضحا أن هناك ارتفاعا أو زيادة قدرت ب 14 بالمائة فيما يخص القضايا المعالجة مقارنة بالعام ,2007 حيث تم تسجيل 35.203 قضية فيه و24 بالمائة فيما يتعلق بالأشخاص الموقوفين والذين قدر عددهم 46.213 موقوف. وبعد تدقيق في الإحصائيات عبر العقيد جمال زغيدة عن استعداد الدرك الوطني للإسهام في إنجاح تنظيم الانتخابات الرئاسية بعد كل تسخيرة يتقدم بها الولاة أو رؤساء المجالس الشعبية البلدية عبر التراب الوطني. وكان العقيد جمال زغيدة قد كشف أيضا عن نشاط مهم يتعلق بصد تهريب المخدرات عبر البحر وطريق دول الساحل والصحراء وعلى مقربة من الحدود الجزائرية مع دول جنوب الصحراء الكبرى، مشيرا إلى أن عمليات التضييق على مستوى شمال ووسط البلاد قد دفعت بالمجرمين للاتخاذ معابر جديدة قال إنها تحت المراقبة، موضحا أن طريقا جديدا تسوق عبره وتصدر المخدرات إلى باقي دول الشرق الأوسط، بدءا من التراب المغربي الذي يعد المصدر رقم 01 لهذه التجارة والآفة الخطيرة، زيادة على ذلك فقد أبرز بشاشة الفيديو طرق العثور على المخدرات في المياه الإقليمية لبلادنا متروكة من طرف المجرمين الذين يعجزون عن تمريرها في حزم تزن 30 كلغ، توجه إلى دول أوروبا. جدير ذكره أن ''الحوار'' ستعود وخلال الأيام القادمة وبنوع من التفصيل إلى حصيلة النشاط الذي أنجزه سلاح الدرك الوطني في العام الماضي 2008 وبأكثر تدقيق وبالنتائج المقدمة من طرف قيادة الدرك الوطني.