في حصيلة تعد الأضخم أعلن أمس رئيس قسم الشرطة القضائية في قيادة سلاح الدرك الوطني العقيد جمال عبد السلام زغيدة عن حجز ما يزيد عن 15 طنا من المخدرات في الثلاثي الأول للسنة الجارية، مشيرا إلى أن أغلبها تم حجزه بين يومي 21 و22 من الشهر الجاري، وكاشفا عن تنامي نسبة الحجز بما مقداره 213 بالمائة. وترقب ذات الضابط السامي أن هذه النتائج ستوصلنا في نهاية السنة الجارية لحجز ما يقارب ال 60 طنا أي بمعدل 5 طنا شهريا، وهي أضخم حصيلة أعلن عنها الدرك منذ تأسيسه بعد الاستقلال، موضحا أن 81 بالمائة من القضايا المعالجة للعام الفارط فيما يخص المخدرات هي قضايا استهلاك لأشخاص تقل أعمارهم على 30 سنة. وكان رئيس قسم الشرطة القضائية في قيادة الدرك الوطني الذي كان مرفوقا بالعقيد عبد الرحمن أيوب المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى قيادة الدرك الوطني، إضافة لضباط وضباط سامين، كان عقد مؤتمرا صحفيا بمقر القيادة العامة بالشراقة، كشف من خلاله اللثام عن نتائج وحصيلة محاربة الاتجار بالمخدرات، حيث أعلن عن حجز 15.395.057 كلغ من مادة الكيف القادمة من المملكة المغربية ?حوالي 12000 كلغ منها وأكثر حجزت بين يومي 21 و22 بحاسي خبي وحاسي الناقة وولاية النعامة بين تندوف وبشار. كما كشف أيضا عن قيام الدرك بمعالجة 774 قضية في هذا الثلاثي الأول من مطلع العام الجاري وتوقيف 1.261 شخص، مقارنة بالثلاثي الأول للعام المنفرط ,2008 حيث تم تسجيل 4.910,236 ، وهو ما يكشف عن نمو في نسبة الجريمة ب213 بالمائة. وكشف العقيد أيضا أن الدرك الوطني قد عبأ قوات حرس الحدود ب 154 مركز متقدم جديد، قال إنها ستكون أقرب للشبر الأخير من الحدود، زيادة على تزويده بفرق للكلاب المدربة، إضافة لفرق للاستعلام والبحث والتحليل، بالإضافة إلى أقسام تعمل مع كافة الخلايا والمصالح الأخرى لمكافحة الإجرام. وعقد الضابط السامي مقارنة بين السنوات ,2008 ,2007 والثلاثي الأول من العام الجاري، حيث قال وبلغة الأرقام إنه تم حجز 4.813 طنا في العام 2007 وهو ما يمثل 0.4 طن في الشهر، وتم حجز 30.335 طنا في 2008 وهو ما يمثل 2.5 طن في الشهر، وقال إن الثلاثي الأول لهذه السنة قد عرف حجز 15.395.057 وهو ما يمثل 05 طنا شهريا، أي أن النسب الأخيرة ستأخذنا إلى حجز 60 طنا أواخر هذه السنة. وبكثير من التمحيص، شخص العقيد زغيدة عبر شاشة فيديو المحاور التي تأتي منها تجارة السموم، حيث اعتبر أن خططا جديدة حاولت هذه الشبكات استخدامها لاسيما من الشريط الساحلي الذي تم حجز فيه ما يربو عن 809.185 كلغ من الكيف والتي رميت في مياه البحر بعد تعقبها في 11 ولاية ساحلية، موضحا أنه تم معالجة 27 قضية في هذا الجانب من العام المنقضي، بينما تم حجز 472 كلغ في عرض البحر مطلع السنة الجارية مع معالجة 21 قضية في 06 ولايات ساحلية قال إن 14 قضية منها شهدتها ولاية عين تموشنت لوحدها. من جانب آخر، طاف أيضا حول المحور الثالث والمتمثل في مسار دول الساحل والصحراء، حيث أكد أن تشديد الخناق عبر المناطق الوسطى للبلاد او الأطلس التلي، قد دفعت بهؤلاء لانتهاج مسالك أخرى، اتخذت من مناطق بشار وموريتانيا ومالي والنيجر وليبيا مسار لها. إلى ذلك، تأسف العقيد زغيدة أمس لفقدان وحدات الدرك الوطني لزميلين في المهنة في إطار أدائها للواجب، بعد نجاح تلك العملية الكبيرة في حجز السموم، موضحا أن شبكات الإجرام والاتجار بالمخدرات قد دخلت في إستراتيجية جديدة تعمد للتسلح بالرشاشات الخفيفة للقيام بعملياتها الإجرامية، معلنا عن حجز بنادق آلية من نوع '' آكا '' و'' أف أم بي كا '' وهواتف ''ثريا'' وسيارات رباعية الدفع، مشددا بالقول إن الضربات ستكون موجعة لها في المستقبل.