أكد رئيس الرابطة الوطنية للأدب الشعبي توفيق ومان أن التحضيرات جارية لإنجاح الملتقى العربي ''الشعر الشعبي بين الهوية المحلية ونداءات الحداثة'' الذي ستحتضنه الجزائر نهاية الشهر الجاري وذلك بمشاركة العديد من الدول العربية، فضلا عن شعراء وأدباء وأساتذة من مختلف الجامعات والمؤسسات الثقافية الجزائرية. واعتبر توفيق ومان خلال الأمسية التي نظمها منتدى الإبداع الأدبي يوم الاثنين بمقر النادي الثقافي للإذاعة الوطنية، أن المهمة الأساسية للرابطة الوطنية للأدب الشعبي ? إلى جانب تنظيم مثل هذه الملتقيات - هي البحث عن الأسماء المتميزة في مجال الشعر الشعبي والمساهمة في المحافظة على التراث الشعبي من خلال جمعه والعمل على طبعه في كتب، وأشار ومان في هذا الصدد إلى 38 عنوانا مابين دواوين شعرية ودراسات أكاديمية للتراث الشعبي قامت بطبعها الرابطة. وقرأ توفيق ومان في الأمسية الشعرية التي حضرها نخبة من المثقفين بعض القصائد من دواوينه الشعرية. وفي سياق حديثه عن واقع الأدب الشعبي في بلادنا أبدى ومان أسفه لغياب حركة نقدية تواكب الشعر الشعبي، مؤكدا على أهمية هذا التراث في حياة المجتمع الجزائري باعتباره عنصرا من العناصر التي ساهمت في المحافظة على الهوية الوطنية ونقل جزء من الذاكرة التاريخية للشعب الجزائري عبر قصائد الشعراء الذين برزوا في هذا المجال على غرار بن ڤيطون وبن كريو. وأشار ومان إلى الدور الكبير للشاعر الشعبي في التحسيس بالقضايا العربية والوطنية وكذا تفاعل الشعراء الشعبيين مع ما جرى في كل من لبنان وفلسطين عندما انهزمت إسرائيل في جنوب لبنان وعندما فشلت في تحطيم المقاومة في قطاع غزة، مضيفا أن الوضع الذي يعيشه العالم العربي يتطلب من الشاعر والمثقف بصفة عامة أن يركز في إبداعه على هذه المواضيع. وللعلم فقد كشفت رئيسة منتدى الإبداع الأدبي عقيلة رابحي عن تنظيم المنتدى لندوة حول الأدب والمقاومة خلال الأيام القادمة بمشاركة نخبة من الأدباء والباحثين.