كشفت مصادر مطلعة ل''الحوار''عن تزود عيادة جراحة الأطفال (سي .أم.سي. إي) ل بوإسماعيل ''أحمد طولبة'' قريبا بمعهد لعلاج الأمراض والتشوهات القلبية، سيجهز بعتاد وتقنيات حديثة في هذا المجال، يسهر الفريق الطبي المختص أن تكون مطابقة لمعايير جراحة القلب ''إيزو.''4 أفاد نفس المصدر أن إدماج العيادتين(سي .أم.سي. إي) واحد و(سي .أم.سي. إي) اثنان سيعطي للعيادة صفة معهد حقيقي لعلاج أمراض القلب، بحيث ستكون له القدرة العالية على الاستجابة للتكفل بأمراض القلب لدى الأطفال والبالغين أيضا، وأمراض الأوعية والشرايين، والأهم من ذلك أنه سيساهم بالقدر الأوفر في الوقاية من التشوهات القلبية التاجية الوراثية. 275 سرير ومخابر فحص فائقة التقنية على الرغم من التحويلات وعمليات التوسيع وإعادة التهيئة التي شهدتها العيادة في السنوات القليلة الماضية، إلا أنها لم تتمكن من مواجهة التطورات الحاصلة على صعيد التكفل بالأمراض والتشوهات القلبية الجينية والوراثية على السواء، خاصة مع ازدياد أعداد الأطفال المصابين بهذا الداء في الجزائر وراثيا. وفيما يتعلق بالطاقة الاستيعابية لهذا الهيكل الجديد أوضح مصدرنا في هذا الإطار، أنه تم تخصيص 185 سرير استشفائي، و60 سريرا جراحيا، و30 سريرا للإنعاش، كما ستعرف العيادة تجهيزها بمركز للأشعة الطبية والعديد من المخابر المتخصصة كمخبر فحص الدم، والأناماتولوجيا، والبيوكيمياء ومخبر آخر في المناعة والبكتيرولوجيا، إضافة إلى قسم متخصص في تقنية الأندوسكوبي، علاوة على قسم آخر لنقل الدم. وبالنسبة لقاعات العمليات الأربع التي ستضمها العيادة، سيتم تخصيص اثنين منها للتدخلات العاجلة المختلفة وأخريين لجراحة وزرع القلب والرئة مع تحسين التقنيات المستخدمة فيهما، لتوسيع المهام إلى الجراحة القلبية التاجية وجراحة الشرايين أيضا وإعادة التأهيل. هذا الهيكل الجراحي الجديد، ذكر ذات المصدر، سيقف على المعايير الجديدة للجراحة على القلب المفتوح التي تعرفها عيادة بواسماعيل منذ 1986 وهذا عن طريق الرفع من عدد الأقسام المختصة في العناية الفائقة وتوسيع الطاقة الاستيعابية لأقسام الفحص الدوري تماشيا مع عدد الحالات التي تستقبلها العيادة من جميع أنحاء الوطن، حيث يتم توجيهها بعد التشخيص مرفوقة بالملف الطبي المحدد لمدى حاجتها لمتابعة العلاج على مستواها. تجنب المرضى تكلفة 3 ملايين دينار والأهم من ذلك، أكد المصدر، أن العيادة المتخصصة ل بواسماعيل متعاقدة مع صندوق الضمان الاجتماعي ما يسمح لكل شرائح المجتمع المؤمنة بمتابعة علاجها على مستواها دون تحمل عناء التكاليف، خاصة وأن علاج الحالات المستعصية يتطلب تضافر جهود فريق عمل متكامل للوصول لإنجاح عمليات القلب المفتوح على أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات إلى 14 سنة باستخدام آخر ما توصلت له التكنولوجيا في هذا المجال. وأشار إلى مساهمة المشروع في العلاج بهذه التقنيات في الجزائر، في التقليل من تكاليف العلاج بالخارج، حيث كان يتم توجيه المرضى إلى العلاج في الخارج مع العلم أن تكلفة علاج الحالة الواحدة تقدر ب 3 ملايين دينار، ففي هذا الإطار سيتم التعاون مع الفرق الطبية البلجيكية والبريطانية والاستعانة بالخبرات الأجنبية لنقل التقنيات الحديثة للأخصائيين الجزائريين في إطار التعاون الجزائري الأوروبي في قطاع الصحة، وبهذا سيستقبل الأطباء بعيادة بواسماعيل ما بين 5 آلاف إلى 7 آلاف طفل للفحص سنويا تخضع 300 حالة منها إلى عملية جراحية على القلب المفتوح.