اظهر استطلاع للرأي قام به المركز العالمي للاستشارات الاقتصادية تمحور حول قياس رأي الجمهورية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية ومعرفة أسباب المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية والإحجام عن الانتخابات البرلمانية والمحلية، والذي كشف أن 72.3 في المائة من العينة المدروسة تفضل الحنكة السياسية والثقافية والتجربة في المترشح للانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أو المحلية، كما يرى 69,2٪ أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة له سيرة تاريخية في المجالين السياسي والاقتصادي. وتشكلت عينة هذا الاستطلاع الذي جرى ب 12 ولاية، ونشرته الزميلة ''الشعب'' من 1300 شخص منهم 50٪ ذكور 50٪ إناث، ووزعت على أربع فئات هي 18 24 سنة وتمثل 20٪ من الحجم الكلي للعينة و25 34 سنة ب 20٪ و35 49 سنة ب30٪ و50 فما فوق ب30٪،والذين يعتقد أن 72,3٪ منهم أن أهم العوامل التي يجب توفرها في الشخص الذي يتقدم للترشح للانتخابات الرئاسية، هي عامل الحنكة السياسية والثقافية وكذلك عامل التجربة في إدارة الحكم، حيث فضلوا القائد المثقف والسياسي الماهر ذو الكفاءة العالية في إدارة السياسات الداخلية والخارجية، في حين رأى 72,5٪ منهم أن معرفة هذا الرئيس ذو الكفاءة العالية والحنكة السياسية يكون عن طريق مسيرته التاريخية في المجالين السياسي والاقتصادي. وكانت نتائج إجابة المستطلعة أرائهم عن مدى توفر هذه الصفة في شخص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بان 69,2٪ يعتقدون أن بوتفليقة يتوفر على هذه الصفات، و 28,6٪ يعتقدون بأن هذه الشروط تتوفر فيه لكنه مقيد بالبيروقراطيين وأما 9,4٪ فيعتقدون بأن هذه الصفات لا تتوفر فيه، أما إجابتهم عن سؤال متعلق بالمشاركة أو عدمها في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في شهر أفريل من سنة 2009 وفقد قال 54,4٪ أن لهم رغبة في المشاركة دون تردد. أما 21,2٪ فاظهروا عدم الرغبة في المشاركة و24,4٪ فضلوا التريث والانتظار حتى ظهور أولئك الذين سوف يقومون بالحملة الانتخابية لمعرفة مدى نزاهة هؤلاء الأشخاص فيما سوف يتحدثون عنه أم هم يعملون من أجل مكاسب خاصة وأطماع مستقبلية. وفيما يخص السؤال المتعلق بالأسباب التي جعلت المستجوبين يشاركون في الانتخابات الرئاسية ويحجمون عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية والمحلية فإن أكثر من 75٪ من العينة المستجوبة أوضحوا أن سبب مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية يعود إلى أن شخصية الرئيس تتمتع بالكفاءة والتجربة الطويلة في العمل السياسي، بالإضافة إلى سمعته الدولية، وأن هدفه الوحيد هو إخراج الجزائر من دائرة الفتنة واسترداد سمعتها الدولية، وهذا بغض النظر عن البيروقراطيين والذين غالبا يسببون له التأخر في تنفيذ المشاريع التنموية ومشاريع أخرى ذات الفائدة العامة. وخلص القائمون بهذا الاستطلاع إلى أن الأشخاص المثقفين وذوي السمعة الطيبة في المنطقة هم الذين يلعبون دورا فعالا في استقطاب الأشخاص إلى صناديق الاقتراع، وليس كل من هب ودب لديه القدرة والكفاءة على إقناع الناس بالمشاركة في الانتخابات، بل على العكس هناك الكثير من هؤلاء المتسابقبن إلى الترشح فعوض استقطاب الناس إلى المشاركة في الانتخابات ينفرونهم عن المشاركة وهذا لأن سمعتهم ومصداقيتهم في المنطقة منعدمة.