خطوة أخرى للديمقراطيين باتجاه البيت الابيض/صورة: ح.م تتواصل الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة الثلاثاء القادم بين المرشحين ، الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين ،في وقت تشير فيه الاستطلاعات إلى منافسة حامية مع تقدم طفيف لاوباما. * و بينما يستمر هذا الأخير في جولاته الانتخابية في بعض الولايات بحثا عن مزيد من الحشد ، ما يزال منافسه الجمهوري يأمل في تغيير المعادلة في اللحظة الأخيرة ،حيث قام الخميس بجولة في أوهايو "شمال" وهي الولاية التي حسمت الانتخابات الرئاسية في العام 2000. * وحسب استطلاع للرأي نشرته صحيفة" نيويورك تايمز" اليوم الجمعة فإن أوباما يتقدم على ماكين بفارق 12 نقطة "52% مقابل 41%". وتؤكد الصحيفة أن معظم الناخبين حددوا خياراتهم ونسبة الناخبين المترددين انخفضت إلى 5% . * وكان استطلاع أخر نشرته الخميس " واشنطن بوست" و "اى بي سي نيوز" قد أظهر أن المرشح الديمقراطي يتفوق بفارق 8 نقاط "52% مقابل 44% ". وبدورها ذكرت شبكة "سي أن أن" قالت أن اوباما يتقدم في عدة ولايات ستحسم الانتخابات من بينها بنسلفينيا "55% مقابل 43% " وكارولينا الشمالية "52% مقابل 46%" ونيفادا "52% مقابل 45% " وأوهايو "51% مقابل 45 % ". * وفي مقابل هذا التقدم الذي يحظى به المرشح الأسود لانتخابات الثلاثاء ،تتواصل نكسات منافسه الجمهوري ،وهناك رفض لاختياره " سارة بايلن " لمنصب نائب الرئيس ،وحيث أظهر استطلاع جديد للرأي أن 59% من الناخبين الأمريكيين يعتبرون أن سارة ليست مؤهلة لشغل ذلك المنصب. * ومن جهة أخرى ، يبدو أن العرب الأمريكيين قد حسموا بدورهم خيارهم لصالح المرشح الديمقراطي في انتخابات الثلاثاء القادم ،حيث تظهر استطلاعات الرأي إلى أن يميلون كغيرهم من معظم الأمريكيين إلى "التغيير " الذي يرفعه أوباما كشعار لحملته الانتخابية. * وفي هذا الصدد حذرت اللجنة العربية-الأمريكية لمكافحة التمييز من أي مضايقات قد تعترض الناخب من أصول عربية وإسلامية مثلما حدث في الانتخابات السابقة "2004 ". * ومن جهة أخرى ، شكك وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الجمعة في اسطنبول في أن تحدث الانتخابات الرئاسية الأمريكية تغييرا، معتبرا انه لن يكون لأي من المرشحين على الأرجح شجاعة تعديل السياسة الخارجية الأمريكية. * وردا على سؤال للصحافيين على هامش مؤتمر دولي حول من تفضل إيران في هذه الانتخابات، أجاب متكي "لقد جربنا خمسة رؤساء أمريكيين في غضون ثلاثين عاما، ديمقراطيين وجمهوريين، ولم نر فرقا". وأوضح الوزير الإيراني أن المهم ليس من الذي سينتخب، وإنما ما سوف تفعله الولاياتالمتحدة بعد الانتخابات، إلا أن متكي اعتبر أن التغيير المقبل لحكومة الولاياتالمتحدة يشكل "الفرصة الأخيرة" لواشنطن لإعادة النظر في سياستها الخارجية. * وقال متكي أنه قبل ثلاثين عاما، كان 70% من الشباب في الشرق الأوسط يعتبرون الولاياتالمتحدة نموذجا - الغذاء والثقافة وطريقة العيش الأمريكية. أما اليوم، فان 80% من سكان الشرق الأوسط يمقتون الولاياتالمتحدة.