أعلن رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً خالد بحاح، أمس، تحرير محافظة عدن بعد 4 أشهر من المعارك فى هذه المنطقة الجنوبية، وكتب «بحاح» على صفحته على موقع «فيس بوك»، إن «الحكومة تعلن تحرير محافظة عدن فى أول أيام عيد الفطر المبارك»، وذلك بعد تراجع كبير للحوثيين وحلفائهم أمام تقدم «المقاومة الشعبية». وأكد "بحاح"، المقيم فى الرياض، حسب موقع " الوطن السعودية" أن «تحرير عدن خطوة أولى لتحرير واستعادة جميع المحافظات من أيدى الحوثيين»، مضيفاً أن الحكومة «ستعكف على تطبيع الحياة فى عدن وسائر المدن المحررة»، كما أشار إلى أن «عدن ستكون منطقة مركزية لاستقبال الإغاثة». وشن مقاتلو "المقاومة الشعبية" التى تضم الفصائل الموالية لحكومة الرئيس اليمنى المعترف به دولياً عبدربه منصور هادى، الثلاثاء الماضى، عملية «السهم الذهبى» بدعم من التحالف العربى بقيادة السعودية، لإخراج الحوثيين المدعومين من إيران من عدن بعد أكثر من 3 أشهر من سيطرتهم عليها. وشهدت المدينةالجنوبية خلال الأشهر الماضية المعارك الأكثر ضراوة واكتسبت أهمية رمزية بالنسبة للتحالف ولمعسكر «هادى»، الذى اضطر للفرار منها إلى الرياض بسبب تقدم الحوثيين بعد شهر من انتقاله إليها هرباً من صنعاء للسبب ذاته، حيث يسيطر عليها الحوثيون بالكامل منذ سبتمبر الماضى. وأشاد الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، مساء أمس الأول، ب«الصمود الأسطورى»، الذى يبديه أنصاره فى عدن، ثانى كبرى مدن البلاد التى استعادت فيها القوات الموالية له زمام المبادرة من أيدى المتمردين الحوثيين وحلفائهم، مؤكداً أنه «من عدن سنستعيد اليمن». وقال «هادى» فى كلمة بمناسبه عيد الفطر إن «الصمود الأسطورى البطولى الذى تبديه المقاومة الشعبية ومعها وحدات الجيش الوطنى الشجاعة فى مواجهة تحالف الشر والغدر والخيانة لهو حرى بالتحية والإكبار والعرفان»، مضيفاً أن «عدن ستكون مفتاح الخلاص لشعبنا ووطننا وقضيتنا، فمن عدن سنستعيد اليمن وما تحقق فيها من انتصار إنما هو فاتحة انتصارات مجيدة ومتوالية حتى يستعيد اليمنيون بلادهم». وتسعى حكومة «هادى» إلى اتخاذ مدينة عدنالجنوبية موطئ قدم لها عبر إيفاد عدد من الوزراء والمسئولين، وذلك بعد التراجع الكبير للمتمردين الحوثيين وحلفائهم فى المدينةالجنوبية. وكان المتحدث باسم الحكومة راجح بادى قد قال فجر الأربعاء لوكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس» إن 3 وزراء «سيعودون إلى عدن»، مضيفاً أن وزراء الصحة والداخلية والنقل سيقومون ب«الاطلاع على الأوضاع وعلى حجم الدمار، إذ إن الحكومة كان لديها خطة بالعودة إلى عدن تدريجياً منذ البداية، ومعظم المدينة آمنة والحكومة تعمل من أجل تأمينها بشكل كامل»، إلا أن مسئولاً محلياً أكد ل«فرانس برس»، أمس الأول، أن «أياً من وزراء حكومة الرئيس هادى لم يصل بعد إلى عدن»، فيما قال مدير أمن المطار عبدالله قائد للصحفيين إن «أى طائرة لم تحط فى المطار»، الذى بات تحت سيطرة القوات الموالية ل«هادى». من جانبه، قال ياسين مكاوى، مستشار «هادى»، ل«فرانس برس» إن «الترتيبات ما زالت جارية لوصول الوفد الرسمى إلى عدن»، مشيراً إلى أن الوفد الحكومى «سيتولى وضع الترتيبات للاستجابة للحاجات العاجلة لسكان عدن». وبحسب «مكاوى»، فإن الأولوية بالنسبة للحكومة اليمنية حالياً فى عدن هى تنظيم حملات نظافة لمنع انتشار الأوبئة وتأهيل المستشفيات وتأمين الموانئ والمطار لتسهيل وصول السفن وإيصال الإغاثة وإجلاء الجرحى، مؤكداً وجود «خطة متكاملة لتحرير المناطق الأخرى بعد عدن وذلك بالتقدم نحو لحج وتعز» فى جنوب البلاد، ومشدداً على أن «تحرير عدن سيكون له تأثير كبير فى تحريك الأوضاع لطرد الحوثيين من المناطق الأخرى».