حضور قياسي للشخصيات الوطنية في ''تجمع العهدة الثالثة" عرف تجمع القاعة البيضاوية التي أعلن فيه الرئيس بوتفليقة عن ترشحه للرئاسيات المقبلة حضورا قياسيا للعديد من الأسماء الثقيلة في المؤسسة العسكرية، وقدماء المجاهدين، ووزراء أحزاب التحالف في الحكومة، إضافة إلى العديد من الشخصيات الوطنية. وتقدم هذه الوجوه التي صنعت بحق المفاجأة قائد أركان الجيش الوطني الشعبي سابقا الفريق محمد العماري والجنرال المتقاعد محمد تواتي، إضافة إلى المستشار السابق للرئيس اليامين زروال الجنرال المتقاعد محمد بتشين. وشكل حضور هذه الأسماء التي كانت في الصف الأول بالقاعة البيضاوية إلى جانب العديد من الشخصيات الوطنية والتاريخية على غرار رئيس الحكومة الأسبق بلعيد عبد السلام و العقيد الطاهر الزبيري والعقيد أحمد بن الشريف، مفاجأة لدى الكثيرين بحيث كان الصف الأمامي بمثابة فسيفساء متنوعة من الوزراء إلى المجاهدين والشخصيات التاريخية إلى قدماء المؤسسة العسكرية، ووصولا إلى رموز المؤسسة الدينية على غرار الشيخ عبد الرحمان شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين والشيخ الهاشمي سحنوني أحد قدماء الفيس المحل. وتعد هذه المرة الأولى - حسب العديد من المتتبعين- التي يستقطب تجمع مخصص لإعلان ترشح للانتخابات الرئاسية منذ بداية التعددية هذا الكم الهائل من الشخصيات السياسية والتاريخية وحتى ''العسكرية''، التي حضرت في موقف لا يمكن قراءته إلا على انه رسالة دعم وتأييد للرئيس بوتفليقة في عهدته الثالثة التي باتت قاب قوسين أو أدنى هذا من جهة ، ودحض مزاعم وأطروحات روج لها من قبل البعض عن تحفظ بعض الأسماء التي حضرت أول أمس عن دعم العهدة الثالثة لبوتفليقة من جهة أخرى، والتي تم تسويقها على أنها تدعم أسماء أخرى أريد لها تدخل هذا الاستحقاق الانتخابي.