عبد المالك سلال - صورة الشروق تأكد هذا الأربعاء رسميا أن الرئيس بوتفليقة اختار مرة أخرى الوزير عبد المالك سلال مديرا لحملته الإنتخابية عشية إعلانه ترشحه للرئاسيات القادمة.. * * وفي هذا الإطار ترأس الوزير الحالي للموارد المائية الأربعاء لقاء بفندق الرياض بسيدي فرج جمعه بممثلي الجمعيات المساندة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة، وقد حضر هذا الإجتماع "المغلق" عدة وجوه سياسية معروفة من داخل وخارج التحالف الرئاسي، وتم في الإجتماع دراسة الخطوط العريضة لبرنامج الحملة الإنتخابية التي من المقرر أن يخوضها المترشح عبد العزيز بوتفليقة للاحتفاظ بكرسي الرئاسة للعهدة الثالثة على التوالي. * ومن بين الوجوه الإعلامية التي حضرت هذا اللقاء المدير العام السابق للتلفزيون الجزائري حمراوي حبيب شوقي، وقالت مصادرنا أنه قد تم تعيينه في مداومة الحملة الإنتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، وبهذا سيعود حمراوي إلى الأضواء السياسية والإعلامية مجددا بعدما انطفأ نجمه فجأة عندما تمت إقالته مؤخرا من على رأس مؤسسة التلفزيون التي كان على رأسها منذ سنوات طويلة، قبل أن تتم إقالته بطريقة اعترف هو شخصيا أنها كانت مهينة في الرسالة التي بعث بها إلى الرئيس بوتفليقة مباشرة بعد إقالته، والتي جدد فيها ولاءه للرئيس لكنه رفض ما أسماه الإهانة، بعدما تردد أن شخصية كبيرة اتصلت به وأبلغته قرار إنهاء مهامه الذي لم يكن منتظرا بالنسبة إليه. * ويأتي اختيار سلال لقيادة الحملة الإنتخابية للرئيس بوتفليقة، قبل الإعلان الرسمي عن ترشح هذا الأخير لرئاسيات أفريل 2009، ورجحت مصادر موثوقة اتصلت بالشروق أون لاين أن يعلن الرئيس ترشحه رسميا يوم الإثنين القادم في تجمع شعبي ستحتضنه القاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف، وهو التجمع الذي تشرف على تنظيمه أحزاب التحالف الرئاسي والجمعيات المساندة للرئيس، وحسب المصدر ذاته فإن حضور الرئيس بوتفليقة إلى هذا التجمع ليس أكيدا ومن المرجح أن ينوب عنه عبد المالك سلال في قراءة رسالة الترشح لسباق الفوز بعهدة رئاسية ثالثة. * وقبل هذا التجمع قالت مصادر الشروق أون لاين أن الرئيس بوتفليقة سيوقع مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة يوم السبت المقبل، مما يعني أن الإنتخابات الرئاسية ستجري قانونا 60 يوما بعد التوقيع على هذا المرسوم وهو ما يرجح أنها ستجري يوم الخميس 9 أفريل المقبل، وقد سبق لوزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني أن صرح خلال هذا الأسبوع بالقول أن الإنتخابات الرئاسية ستجري يوم 2 أو 9 أفريل. * وتجدر الإشارة أن عدد الشخصيات التي أعلنت عن نيتها في الترشح للإستحقاق الرئاسي القادم بلغ 18 شخصية، أغلبها من الأسماء المغمورة ما عدى لويزة حنون زعيمة حزب العمال وبدرجة أقل موسى تواتي زعيم الجبهة الوطنية الجزائرية، وتتخوف الحكومة بشكل أكبر من ارتفاع نسبة المقاطعة في ظل إعلان العديد من الشخصيات السياسة ذات "الوزن الثقيل" مقاطعتها للرئاسيات القادمة.