ينتظر أن يعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة غدا بالقاعة البيضاوية عن ترشحه للانتخابات الرئاسية بصفة رسمية، وسينهي بوتفليقة أمام أكثر من 5000 شخص من مناصريه مسيرة طويلة من الانتظار تخللتها دعوات ملحة من مختلف الفعاليات السياسية والجمعوية التي ناشدته للترشح لعهدة رئاسية ثالثة، قرر أخيرا أن يستجيب لها غدا في القاعة البيضاوية. تجمع القاعة البيضاوية ''الحاشد'' سيحضره حسب أحد القائمين عليه أكثر من 5000 شخص يمثلون أحزاب التحالف الثلاثة الأفالان والأرندي وحمس، إضافة إلى المنظمات الوطنية الثمانية المنضوية تحت لواء مجموعة 8+3+ 1 وكذا الجمعيات والنقابات المستقلة التي أعلنت عن تأييدها لبوتفليقة في الرئاسيات المقبلة. وسيكون وفق إجراءات تنظيمية محكمة نظرا للترتيبات التي أعدتها لجنة عبد السلام بوالشوارب المكلفة بالإشراف على التنظيم. كما سيحضر هذا اللقاء الذي يريده منظموه عرسا حقيقيا العديد من الشخصيات الوطنية والتاريخية التي تدعم العهدة الثالثة للرئيس إضافة إلى قرابة 450 من الأعيان حيث تم توزيع الدعوات الخاصة بهم مناصفة على أحزاب التحالف الرئاسي 150 دعوة لكل حزب، وإلى جانب ذلك سيكون قادة أحزاب التحالف ووزرائهم في الحكومة في مقدمة الحاضرين في ندوة الرئيس التي سيعلن بصفة رسمية عن نيته في الترشح لكرسي المرادية لولاية رئاسية ثالثة. وفي نفس السياق يبقى مدير الحملة الانتخابية للرئيس عبد المالك سلال يواصل مشاوراته مع طاقمه الذي لم يتضح بعد بصفة نهائية، في ظل تداول العديد من الأسماء لتشكيل الفريق الذي سيخوض به الحملة على غرار وزير البريد الأسبق بوجمعة هيشور وعبد الرشيد بوكرزازة وحمراوي حبيب شوقي وعبد السلام بوالشوارب، محمد عليوي بالإضافة إلى محمد جمعة وزين الدين طبال عن حركة حمس، في ظل الحديث عن منح 9 مقاعد لأحزاب التحالف في المديرية الوطنية إضافة إلى شخصيات أخرى غير متحزبة وأخرى من الحركة الجمعوية لإحداث التوازن بين كل أنصار الرئيس، وهذا تجنبا للضجة التي صاحبت تنصيب المنسقين الولائيين الذين لم يحققوا الإجماع في العديد من الولايات خصوصا لدى منتخبي الأفالان وحمس الذين احتجوا كثيرا على تعيين بعض المنسقين في العديد من الولايات ووصل الحد إلى التهديد بالعمل بصفة إنفرادية وبمعزل عن هؤلاء المنسقين. وفي موضوع الرئاسيات دائما ينتظر أيضا أن يعقد الأفالان مساء الغد وبعد ندوة الرئيس بالقاعة البيضاوية مباشرة، دورة طارئة لهيئته التنفيذية ستكون نقطة واحدة في جدول أعمالها وهي التزكية الرسمية لبوتفليقة مرشحا للحزب في الرئاسيات المقبلة على اعتبار أن المجلس الوطني في دورته الأخيرة زكى ترشيح بوتفليقة وفوض الهيئة التنفيذية لترسيم ذلك فور إعلان هذا الأخير عن ترشحه لهذا الاستحقاق. وستعقد هذه الدورة حسب مصادر من داخل الحزب في فندق الرياض بسيدي فرج تحت إشراف الأمين العام عبد العزيز بلخادم، على أن تكون أشغالها جد مستعجلة بما أن نقطة الرئاسيات الوحيدة المبرمجة في جدول أعمالها.