أكد عدد من قادة حركة حماس ان التوصل إلى اتفاق تهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل بات وشيكا جدا، وأنه من المتوقع الإعلان عن هذا الاتفاق خلال ال 24 ساعة القادمة، مشيرين إلى أن مدة التهدئة ستكون 18 شهراً، وتتضمن فتح جميع معابر قطاع غزة الستة وكسر الحصار عن القطاع. وقالت الفصائل الفلسطينية إن القاهرة أعطت ضمانات لحماس بالتزام إسرائيل بالاتفاق نصا وروحا. مشيرا في الوقت نفسه إلى اتفاق وشيك ينهي الانقسام الفلسطيني، ونفت أن يكون ملف الإفراج عن الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليت لدى حماس ضمن اتفاق التهدئة المرتقب موضحة ان ملف شاليط يعتبر ملفا مستقلا تماما وهو مرتبط بعملية واسعة لتبادل الأسرى بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ولفتت إلى أن اتفاق التهدئة سيعمل على تسريع ملف تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل مؤكدا أن الحركة تطالب إسرائيل بإطلاق سراح 1400 أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن شاليط ، وترددت مؤخرا أنباء عن إمكانية إتمام صفقة تبادل أسرى ضمن الاتفاق الذي تتوسط فيه مصر. وحول الجدول الزمني للتهدئة أوضحت أن التهدئة ستكون لمدة سنة ونصف وستلتزم بها حماس التزاما كاملا موضحة أن على إسرائيل أيضا السعي لضمان هذه التهدئة وعدم اللعب بملف فتح الحدود وإغلاق المعابر ومن ثم فتحها ووضع الاشتراطات التي تعيق سهولة وصول البضائع والمساعدات الإنسانية، وأكدت عن وجود مؤشرات ايجابية للغاية بين فتح وحماس على ضوء اللقاءات التي تمت في القاهرة موضحا أن اجتماع المصالحة الفلسطينية سيعقد في 22 من الشهر الحالي. وفي هذا السياق أعلن محمد نصر عضو المكتب السياسي للحركة، أن اتفاق التهدئة الذي بات التوقيع عليه وشيكا بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل سيكون في قطاع غزة فقط، وقال نصر في تصريحات تلفزيونية رداً على إمكان أن يشمل اتفاق التهدئة الضفة الغربية ''نحن نتحدث حاليا عن تثبيت وقف إطلاق النار بين قوى المقاومة وإسرائيل في قطاع غزة فقط، وأكد نصر تقدم الجهود التي بذلت منذ ثلاثة أسابيع للتوصل إلى اتفاق التهدئة. وقال إن هذا الاتفاق ''سيوفر للمواطن الفلسطيني في غزة العيش بكرامة وفي ظروف طبيعية من دون حصار وإغلاق، وشدد على نجاح حركته في الفصل بين قضية التهدئة وقضية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت، بدوره، قال طاهر النونو العضو بوفد الحركة في القاهرة انه تم تذليل معظم العقبات التي كانت تحول دون التوصل الى اتفاق للتهدئة، مضيفا أن الاتفاق سيضمن نهاية لكل أنواع المواجهات، وكان عضو وفد حماس إلى مباحثات القاهرة صلاح البردويل صرح إن مشاكل فنية ناتجة عن موقف إسرائيلي، تعيق إعلان التهدئة حتى الآن. وأوضح أنه كان يفترض أن يبدأ سريانه اعتباراً من اليوم الأحد، غير أنه أشار إلى أن مشكلة فنية ظهرت في الساعات الأخيرة بعد مطالبة إسرائيل بأن يكون اتفاق التهدئة دائماً. وبين أن ما جرى الاتفاق عليه هو وقف إطلاق نار متبادل لمدة 18 شهراً مع رفع الحصار وفتح المعابر بحيث يتم إدخال 80% من البضائع بما فيها مواد البناء الإسمنت والحديد، مشيرا إلى أن إسرائيل طالبت مصر بأن تكون التهدئة دائمة وليست محددة بمدة.