أمر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بإعادة إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر ردا على إطلاق صاروخ من القطاع استهدف بلدة سديروت الإسرائيلية وفق بيان صادر عن مكتب باراك. وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال في وقت سابق إن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط قرب بلدة سديروت وأشعل حريقا في حقل وأصاب إسرائيليا بجروح،ووصف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إطلاق الصاروخ بأنه خرق للتهدئة في قطاع غزة. مشيرا إلى أن الجيش سيدرس ردا على ذلك القصف الذي يعد الأول منذ ثلاثة أسابيع تقريبا وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن أجهزة الطوارئ أخمدت الحريق، فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الصاروخ أدى إلى إصابة إسرائيلي بحالة هلع نقل على إثرها إلى المستشفى.وتزامن سقوط الصاروخ على سديروت في وقت كان الحديث من جانب الإسرائيليين والفلسطينيين يدور عن احتمالات انهيار التهدئة بين الجانبين التي بدأ تنفيذها في 19 جوان الماضي تحت إشراف مصري.ويتهم كل طرف الآخر بخرق اتفاق التهدئة، ففي حين تطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل برفع الحصار المفروض على قطاع غزة، تتهم إسرائيل حماس بالاستفادة من التهدئة للتسلح. وفي السياق ذاته، لاحظ مواطنون فلسطينيون قريبون من مناطق الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل في الفترة الأخيرة تحركات ''غريبة'' للقوات الإسرائيلية تشبه التدريبات العسكرية تجري بشكل مكثف قد تشير إلى احتمال شن عملية عسكرية في القطاع،يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه الفصائل الفلسطينية من انهيار بات شبه قريب لاتفاق التهدئة. وفي المقابل استبعدت حماس انهيارا قريبا لاتفاق التهدئة الذي كانت دعت الفصائل الفلسطينية مرارا إلى الحفاظ عليه لتحقيق مطلب رفع الحصار عن القطاع. على صعيد متصل بالحصار نظم عدد من الطلبة الفلسطينيين الذين حال الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة دون التحاقهم بجامعاتهم في الخارج مسيرة في مدينة غزة إلى مقر الأممالمتحدة الأحد للمطالبة بتسهيل سفرهم للالتحاق بجامعاتهم. ... وعباس يلتقي أولمرت اليوم على صعيد آخر، قالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت إن الرئيس الفلسطيني سيلتقي اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت. وأشارت الصحيفة إلى أن ''اجتماع عباس وأولمرت يأتي بالرغم من تصريحات حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي التي أكد فيها أنه لا يتوقع التوصل إلى اتفاق للسلام مع الفلسطينيين في المستقبل القريب''.ومن المتوقع أن يتناول الاجتماع عدة قضايا بينها مشروع التعويضات الذي ناقشته الحكومة الإسرائيلية الأحد للمستوطنين الذين سيتركون منازلهم في مستوطنات الضفة الغربية بعد التوصل لسلام مع الفلسطينيين.