أكدت حركة حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم أن ملف التهدئة أغلق تماما ولن يعاد فتحه وأن الحديث عن تهدئة جديدة مع إسرائيل لا أساس له من الصحة. قال برهوم '' أن حركته تقف الآن أمام مسؤولياتها الوطنية التي ستتحرك من خلالها تجاه حماية الشعب الفلسطيني ولجم العدوان الإسرائيلي والرد عليه والمضي قدما في مشروع التحرر الوطني الذي تعمل حركة حماس من أجل تحقيقه''. ، وأكد '' أن حركته ترى وبالتوافق مع كافة الفصائل الفلسطينية أن التهدئة انتهت ولم تعد قائمة ولا مجال لتمديدها خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي لم يلتزم بشروطها'' موضحا أن ''إسرائيل لم تفتح المعابر ولم ترفع الحصار ولم توقف العدوان.. لذلك فان هذا الملف أغلق تماما ولا مجال للحديث عن تهدئة أخرى بعد اليوم ولن نترك مصير شعبنا لافتراضات حسن نوايا الاحتلال الإسرائيليس. ونوه إلى أن سقوط أول شهيد فلسطيني بعد يوم واحد من انتهاء التهدئة '' دليل قاطع على استمرار مسلسل العدوان مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس حذرت حماس من مغبة القيام بأي نشاط مقاوم وهذا دليل على خطة مبرمجة بين الاحتلال الصهويني و الادراة الأمريكية لإنهاء التهدئة وتدميرهاس. وأشار إلى أن التضييق والحصار الإسرائيلي '' يشتد على قطاع غزة بغطاء أمريكي وبصمت عربي'' موضحا أن فشل إسرائيل في خنق قطاع غزة بالحصار المشدد وقطع الوقود ولجوء الفلسطينيين إلى بدائل كالأنفاق لسد رمق الجوعي والفقراء سيجعلها تعمل من أجل سد كل مداخل لقمة العيش في قطاع غزة بما فيها الأنفاق''. وكانت أنباء تحدثت أمس عن أن حركة حماس '' تسعى إلى تهدئة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي ولكن عبر وسيط أوروبي'' مشيرة أيضا الى ان روسيا دعت الحركة إلى '' مراجعة موقفها بخصوص التهدئة'' . يشار الى ان اتفاق التهدئة الذي وقعته حركة حماس مع إسرائيل بوساطة مصرية قبل ستة أشهر قد انتهى العمل به رسميا أول أمس الجمعة . من جهة أخرى قالت مسؤولة بوزارة الخارجية إن الحكومة البريطانية ستحذر مواطنيها بشأن مخاطر شراء عقارات في مستوطنات يهودية بالأراضي المحتلة، قائلة إنهم يمكن أن يتأثروا بأي اتفاق سلام في المستقبل. ولم تقدم الخارجية البريطانية إحصائيات بشأن عدد البريطانيين الذين يمتلكون منازل في المستوطنات الإسرائيلية، لكن المتحدة باسم الوزارة اعتبرت أن التوسع في هذه المستوطنات ''أمر غير مفيد فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق سلام نهائي''. الأممالمتحدة تدعو إلى إعادة العمل بالتهدئة حث الأمين العام للأمم المتحدة إلى إعادة العمل بالتهدئة في قطاع غزة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي انتهت يوم الجمعة ، وأصدرت المنظمة الدولية بيانا جاء فيه ان بان كى مون ''قلق جدا من التصريحات التى أعلنت نهاية الهدنة فى غزة ''. وأضاف أن تصعيدا خطيرا لأعمال العنف من شأنه أن يخلف نتائج خطيرة على امن المدنيين ، وعلى استمرار الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للصراع، ورعت مصر اتفاق التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة وإسرائيل منذ 19 جوان الماضي.