قادة. ص تستمر أوجه المعاناة والغبن لدى سكان قرية سيدي الحاج التابعة لإقليم بلدية بن دواد الواقعة غرب الولاية غليزان، والتي يتكبدونها يوميا بسبب النقص الفادح في التهيئة العمرانية وغياب قنوات الصرف الصحي، وكذلك اهتراء مسالك طرق القرية وانعدام الماء الصالح للشرب والإنارة العمومية، ومشاكل أخرى لا تعد ولا تحصى، حسبما كشف عنه المواطنون.
* المطامير للتخلص من مياه الصرف الصحي سكان قرية سيدي الحاج، أعربوا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الظروف الاجتماعية الصعبة بسبب ركود الحركة الاقتصادية ،على اعتبار أن المنطقة فلاحية بالدرجة الأولى، إلى جانب نقص المشاريع التنموية المحلية بها كانعدام قنوات الصرف الصحي، والتي تعتبر المطلب الملح بعدما تحول غيابها إلى مصدر قلق يؤرق سكان قرية سيدي الحاج. أول انشغال طرحه أهالي القرية هو انعدام قنوات الصرف الصحي بها منذ فجر الاستقلال، وقد ظل هذا المشكل قائما دون أن يعرف حلا جذريا إلى يومنا هذا رغم استعانة قاطنيها بالحفر بالطرق التقليدية "المطامير" وكذا تهيئتها بطرق عشوائية، ناهيك عن حالة الانسداد التي تعرفها هذه الأخيرة بين الفينة والأخرى، متسببة بذلك في انتشار روائح كريهة وأمراض خطيرة خاصة المتنقلة عبر المياه، وقد أوضح السكان أنهم يستعينون بالحفر من أجل التخلص من مياه الصرف الصحي والتي يتم حفرها على مسافة غير بعيدة عن مقر سكناتهم، حيث تصبح هذه الأخيرة مصدرا لأسراب البعوض والذباب خاصة في فصل الصيف.
* الدواب للسقي من الآبار البعيدة
وقد أضاف سكان القرية، أن معاناتهم لاتقف عند هذه الحد بل تمتد لمياه الشرب، فمعاناتهم مع الدلاء وأظهر الحمير متواصلة للتزود بمياه الشرب، فنقص هذه الأخيرة والمقدمة عن طريق الشبكات المنزلية يعرف نقصا ملحوظا في فترات متفاوتة، فمعاناتهم تزداد عندما يلجؤون إلى الإتيان بها بكل الوسائل الممكنة من الآبار المتواجدة في بعض القرى، علما أن الكمية لا تكفي لاستخدامها في كافة المجالات.
* اهتراء الطرقات وانعدام الإنارة
مشكل آخر يضاف إلى مشاكل سكان قرية سيدي الحاج التي لاتعد ولا تحصى، وهو اهتراء طرق ومسالك القرية بسبب غياب التهيئة بها، إذ تتحول في موسم تساقط الأمطار إلى برك مائية ممزوجة بالأوحال يضطر قاطنوها إلى استعمال الأحذية البلاستيكية خاصة فئة الأطفال المتمدرسين، ضف إلى ذلك تنعدم بالقرية الإنارة العمومية مما أدخل القرية في حالة من العزلة.