لا يزال سكان قرية "لوذانى" التابعة لإقليم بلدية السوامع شرق ولاية المسيلة تحت رحمة الضياع والمعاناة التي يتكبدونها يوميا جراء النقص في التهيئة العمرانية، وانعدام قنوات الصرف الصحي واهتراء مسالك طرق القرية وكذا نقص الماء الشروب وغياب المرافق العمومية، حيث أضحت القرية رمزا للإقصاء والتهميش. وقد أعرب سكان القرية، في هذا الصدد، عن استيائهم وتذمرهم من الظروف الاجتماعية الصعبة بسبب تهميش المنتخبين لهم على اعتبار أن المنطقة رعوية بالدرجة الأولى، إلى جانب نقص المشاريع التنموية المحلية بها كانعدام قنوات الصرف الصحي التي تعتبر المطلب الملح بعدما تحوّل غيابها إلى مصدر قلق يؤرق سكان قرية لوذانى، وأول مشكل طرحه علينا أهالي القرية هو انعدام قنوات الصرف الصحي بها منذ فجر الاستقلال، وقد ظل هذا المشكل قائما دون أن يعرف حلا إلى يومنا هذا رغم استعانة قاطنيها إلى الحفر بالطرق التقليدية وكذا تهيئتها بطرق عشوائية، ناهيك عن حالة الانسداد التي تعرفها هذه الأخيرة بين الحينة والأخرى متسببة في ذلك بانتشار روائح كريهة وأمراض خطيرة خاصة المتنقلة عبر المياه. وقد أوضح السكان أنهم يستعينون بالحفر من أجل التخلص من مياه الصرف الصحي والتي يتم حفرها في مسافة غير بعيدة عن مقر سكناتهم، حيث تصبح هذه الأخيرة مصدرا لأسراب البعوض والذباب خاصة في فصل الصيف، وقد أضاف سكان القرية أن معاناتهم مع صهريج المياه التى يشترونهامن البلدية الام نظرا لملوحة الماء الموجود لديهم. وفى سياق متصل، ناشد أهالي القرية السلطات المحلية على رأسها والي الولاية بضرورة فتح قاعة العلاج المنجزة منذ 06 سنوات مضت ولا تزال مغلقة الى حد كتابة هذه الأسطر، إضافة إلى تعبيد مسالك الطرق الداخيلة. .. وسكان حي قرفالة بعاصمة الولاية يطالبون بالتفاتة من المسؤولين عبّر سكان حي قرفالة بالمسيلة عن تذمرهم وسخطهم من غياب التهيئة، حيث بلغت الطرقات المؤدية له درجة جد متقدمة من الإهتراء زادت من معاناتهم في ظل تهميش وإقصاء المنتخبين لحيهم من أشغال التهيئة، كما يشكو السكان من انعدام الإنارة العمومية ما جعل الحي يغرق في ظلام دامس، الأمر الذي أثر بشكل كبير على تنقلاتهم. ويطالب هؤلاء من الجهات المعنية ببرمجة مشروع شبكة الغاز الطبيعي بحيهم، سيما بعد استفادة العديد من الأحياء المجاورة من هذه المادة الحيوية. وقد عبّر بعض السكان عن تذمرهم الشديد من هذه الحالة المزرية التي طال أمدها، نظرا للصعوبات الكبيرة التي يتلقونها في سبيل الحصول على قارورات غاز البوتان بفعل ندرتها. كما تعدت معاناة السكان إلى مشكل الروائح الكريهة المنبعثة من المياه القذرة جراء انعدام قنوات الصرف الصحي، وما زاد من تذمر واستياء السكان هو اهتراء الطرقات التي لم تستفد من أية عملية تهيئة منذ عدة سنوات، أين تتحول في فصل الشتاء إلى برك من المياه والأوحال في فصل الشتاء وإلى غبار متناثر في فصل الصيف، ما صعب حركة الراجلين والسيارات، على حد سواء.