يتخبط سكان بقعة الرمالي ببلدية بني راشد بولاية الشلف في مشاكل كثيرة استقرت على مستوى هذا المجمع السكني الذي يضم أكثر من 400 عائلة ولا يبعد عن مقر البلدية سوى بكيلومتر واحد ورغم قرب المسافة لعاصمة البلدية إلا أنه لازال يتخبط في مشاكل منها انعدام شبكة الصرف الصحي، اهتراء المسالك وانعدام التهيئة، ضعف الإنارة العمومية، أزمة السكن غياب المرافق الشبانية وغياب المرافق الخدماتية· يعاني السكان كثيرا في ظل غياب السلطة المنتخبة عن انشغالاتهم وأبرز مطلب هؤلاء السكان ربط مساكنهم بشبكة الصرف الصحي، بسبب اعتمادهم على حفر المطامير وتدفق المياه القذرة التي تهدد سلامة وحياة الأطفال وهو الهاجس الرئيسي بالنسبة لهم والمتمثل في عدم ربط سكناتهم بشبكة قنوات الصرف الصحي مما حتم عليهم اللجوء إلى خيار استعمال الحفر التقليدية للتخلص من الفضلات حيث أصبحت مع مرور السنين هذه المطامير المملوءة بالفضلات والمياه القذرة قنابل موقوتة تهدد حياة وسلامة السكان نتيجة ما يترتب عنها من روائح مقرفة وتجلب الحشرات الضارة التي تحمل مختلف الأمراض والأخطر من ذلك تسرب المياه القذرة من هذه الحفر وتدفقها وسط المجمع السكني وأزقته في صورة خطيرة تعكس مدى إهمال المسؤولين وعدم اكتراثهم لصحة وحياة المواطن التي أصبحت رخيصة ولا تساوي قيمة ما يكلف مشروع ربط الحي بشبكة صرف المياه القذرة وحماية سكانه من الأخطار المحتملة على غرار الحساسية التي يشكو منها أغلبية الأطفال بسبب الروائح غير المطاقة والناموس الذي وجد ضالته في هذا الفضاء الملوث· وقد أعرب هؤلاء السكان عن قلقهم الشديد من احتمال تعرض أبنائهم إلى أمراض خطيرة خاصة أن هذه المياه القذرة المتدفقة تسيل قرب أبواب بيوتهم أين يلجأ بعض الأطفال إلى اللعب دون دراية منهم بالخطر المحدق بهم، كما يعاني السكان من أزمة العطش لعدم ربط السكنات بشبكة المياه الصالحة للشرب، في حين بعض العائلات تلجأ إلى استهلاك مياه الآبار الخاصة رغم كل ما تحمله من مخاطر حقيقية في ظل انتشار الحفر العشوائية للصرف الصحي وتدفق المياه القذرة· هذه الوضعية زادت من تخوف السكان واحتمال اختلاط مياه الآبار بمياه الصرف الصحي المتسربة وهو ما قد يسبب كارثة حقيقية في حالة وقوع ذلك· أما المشكل الثالث اهتراء الطرقات وضعف الإنارة الخارجية مما ضاعف من تذمر السكان وغضبهم من السلطات المحلية في الوقت الذي تعرف فيه إهتراء المسالك والصعوبة الكبيرة التي يواجهونها في تنقلاتهم اليومية خاصة في فصل تساقط الأمطار حينها تتحول هذه الطرقات إلى برك مائية وفضاء من الأوحال والطين يصعب السير عليها مشيا على الأقدام وحتى أصحاب المركبات يجدون عقبات كبيرة في استعمال هذه الطرق بحيث تصبح مركباتهم عرضة للحوادث ومهددة بالانزلاق كون المسالك الترابية المؤدية إلى الحي ضيقة وأرضيتها زلجة، علما أنه منذ قرابة 6 أشهر قامت مصالح البلدية بتفرشة الطرقات دون تزفيتها وهو ما يراه سكان البقعة أنها حلول ترقيعية لا تُلبي حاجياتهم، بالإضافة إلى ذلك يشكو هؤلاء السكان من مشكل ضعف الإنارة الخارجية الأمر الذي زاد من مخاوفهم وقلقهم لاسيما في الفترات الليلية حينها يجد المواطن نفسه مجبرا على توخي الحذر في تنقله خوفا من أن يتعرض إلى اعتداء من قبل اللصوص وكذلك السكان مطالبون بالحرص على ممتلكاتهم في ظل تفاقم ظاهرة سرقة المواشي· كما أن مشكل انعدام المرافق الخدماتية الضرورية التعليمية منها بالخصوص مشاكل لا بد من حلها حيث لا يجد تلاميذ التعليم المتوسط صعوبات كبيرة في الالتحاق بمقاعد الدراسة كون مقر المتوسطة كابيتي لعربي لا تبعد عنهم سوى 300 م في حين يواجه تلاميذ الطور الابتدائي معاناة يومية مع التنقل إلى المدرسة الابتدائية رافع جلول التي تبعد عن البقعة نحو 2 كلم، نفس الوضعية يعاني منها شريحة المرضى الذين يتحتم عليهم التنقل إلى مركز البلدية لتلقي أبسط العلاج وعليه يطالب هؤلاء السكان بمشروع بناء مدرسة ابتدائية وقاعة علاج بالمنطقة، مؤكدين أن مشكل العقار غير مطروح وهناك الكثير من المواطنين مستعدين التنازل على أراضيهم الخاصة لفائدة المنفعة العامة·