خيرة بوعمرة قال الناقد المسرحي محمد بوكراس، عضو محافظة المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي لولاية المدية، أن الحديث عن التقشف يجب أن لا يطال الفعل الثقافي، على اعتبار أنّ ميزانية القطاع الثقافي زهيدة جدا مقارنة بباقي القطاعات، موضحا بأنه على الدولة أن تضاعف ميزانية القطاع والاستثمار في الثقافة، لبناء فكر المواطن الجزائري، مشددا بالمقابل على ضرورة ترشيد التسيير والإنفاق. وبالمناسبة تقدّم محمد بوكراس، (أحد مؤسسي المهرجان) بدعوة وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لحضور فعاليات افتتاح المهرجان الذي سينطلق سهرة مساء اليوم ليكون شاهدا على جدية وأهمية هذا الحدث الثقافي الذي يستحق حسب المتحدث الدعم أكثر من قبل وزارة الثقافة. ودعا ذات المتحدث، خلال تنشيطه لبرنامج المنتدى الحواري "جسور مسرحية" المندرج ضمن نشاطات مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر، إلى ضرورة تقييم ومراجعة خارطة المهرجانات التي تم ترسيمها منذ أزيد من 10 والتي يصل عدد اليوم إلى 170 مهرجان في شتى الصيغ المحلي والوطني والدولي والمغاربي، مؤكدا أن هناك هفوات وأخطاء تتحملها الوزارة والمسيرون ووجه في سياقها نداء إلى ضرورة المزاوجة بين المهنيين والإداريين للارتقاء بالمهرجانات. وتحدّث محمد بوكراس بحسرة حول موضوع تجميد مشروع إنجاز المسرح الجهوي للمدية في إطار سياسة التقشف المنتهجة مؤخرا، وهو المشروع الذي خصصت له الدولة سابقا ميزانية سنة 2012، كما تم اختيار قطعة أرض مميزة بموقع إستراتيجي وسط المدينة، وأشار أن مجموعة من المثقفين وجهوا رسالة للوزير الأول ووزير الثقافة وأطلقوا حملة جمع التوقيعات من أجل بعث المشروع لكن دون جدوى. الناقد المسرحي محمد بوكراس عضو محافظة المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي لولاية المدية الذي تناول تفاصيل الطبعة العاشرة التي تحتفي بالفنان الراحل "محبوب إسطمبولي" وأعلن عن تخصيص 120 مليون سنتيم كقيمة إجمالية للجوائز ال9 وضمنها 50 مليون سنتيم لجائزة العنقود الذهبي. وإستعرض ذات المتحدث، أهداف المهرجان الذي يعمل على جمع الذاكرة المسرحية وعمالقتها والأرشيف ووضعه تحت تصرق الباحثين وغاص في كرونولوجيا والجينات الأولى لميلاد فكرة تأسيس المهرجان بولاية المدية بعد 10 سنوات عن وفاة عملاق الفكاهة الفنان حسن الحسني سنة 1997. كما قدّم بوكراس برنامج الندوة التكريمية الذي سيتناول مسار الفنان الراحل "محبوب اسطمبولي" يوم 1 أكتوبر بمشاركة عائلته وأصدقائه، يومي 3 و 4 أكتوبر ندوة حول "موليير رائد المسرح الكوميدي على خشبة المسرح العربي بمشاركة مختصين وبرنامج العروض الفكاهية الجوارية عبر دار الثقافة والإقامات الجامعية ومسرح الشارع، فضلا على الورشات التكوينية في مجال الكتابة الدرامية والنقد، الإخراج، التمثيل، الكتابة الدرامية التي سيستفيد منها أعضاء الجمعيات المسرحية التي تنشط على مستوى الولاية والطلبة، لأن الهدف هو نشر المسرح داخل الجامعة يؤطرها كل من الدكتور عبد الرحمان بن زيدان من المغرب، الدكتور عمرو دوارة من مصر، الممثل جمال قرمي، الأستاذ إسماعيل سوفيت من الجزائر.