تستضيف مؤسسة فنون و ثقافة لولاية الجزائر يوم 28 سبتمبر الحالي، ضمن المنتدى الحواري الذي تنظمه مرتين كل شهر، نخبة من صناع المسرح الجزائري بلغاته المختلفة لبحث جسور مسرحية. وسيتناول هذا العدد الثامن قراءة في برنامج المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي لولاية المدية دورة الفنان الراحل محبوب اسطمبولي، وذلك بحضور محافظ المهرجان ميلود بلحنيش والأستاذ الناقد محمد بوكراس. ويعد محبوب اسطمبولي أحد أعمدة الثقافة والفن الجزائري في عصره، ولد عام 1913 بالمدية ، وترعرع في عائلة محافظة كان أول لقاء له بخشبة المسرح سنة 1920 وعمره آنذاك لا يتجاوز السبع سنوات. في عام 1948التحق محبوب اسطنبولي بصفوف جبهة التحرير الوطنية، وفي عام 1957عمل بالإذاعة الوطنية بالجزائر ليشرف على عدة حصص شعرية وغنائية لكن نضاله من أجل القضية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي أدت به لاعتقاله في نفس السنة فأثناء اعتقاله تم تحويله في عدة مراكز التجميع (ضيعة شنو، بني مسوس، سيدي الشاميبوهران، بوسويوتيفيشون. بعد استقلال الجزائر انظم إلى المسرح الوطني الجزائري وكان عضوا في أول فرقة مسرحية لبوزريعة، وكان مؤسس القسم المسرحي لشركة سوناطراك البترولية والتي كان منظما لأول عيد العمال في 1971بعد تأميم المحروقات الجزائرية من الشركات الأجنبية. طيلة مسيرته الفنية ألف ما يزيد عن 5000 قصيدة كما ترجم واقتبس عشرات المسرحيات العالمية والمسرحيات الغنائية من أشهرها حب وجنون في زمن المحبوب. هو كاتب ومؤلف مئات الأناشيد منها النشيد المشهور للثورة الجزائرية. كما كتب أكثر من 5000 قصيدة شعرية من الفصحى والملحون ، 10 عشرة أوبرات، عشرات الاقتباسات المسرحية، 4 روايات، 4 مسلسلات موسيقية، 30 مسرحية منها الهمج ولغة الأجداد في باب الواد.نظم قصيدة من 200 بيت يعلم فيها الصبيان قواعد اللغة بعنوان حماية اللسان من عثرات اللسان توفي في 7 جانفي 2000 وكان من بين وصاياه أن لا يتم إخراج أعماله حتى بعد 50 سنة من وفاته.