أعرب محمد واضح، الأمين العام للتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، عن امتعاضه مما شهده المعتصمون أول أمس، أمام ملحقة وزارة التربية بالرويسو، من تطويق أمني جد مشدد غداة توقيع النقابات على ميثاق أخلاقيات المهنة، وأكد أن المساعدين التربويين عازمون على مواصلة الكفاح والتصعيد في شكل الحركة الاحتجاجية إلى غاية تحقيق جميع المطالب. وكشف واضح، في تصريح خص به "الحوار"، عن القرار الأولي الذي توصلت إليه التنسيقية المنضوية تحت لواء نقابة "الأسنتيو" كرد فعل على القمع الذي تعرضت له من قبل مصالح الأمن، حيث تعتزم تنظيم اعتصام وطني كل شهر أمام ملحقة وزارة التربية بالرويسو، على أن يتم بلورة شكل الحركة الاحتجاجية التصعيدية خلال اجتماع المجلس الوطني للنقابة "الطارئ"، المزمع عقده ببسكرة أيام 19، 20 و21 ديسمبر الجاري، بحضور كل المنسقين الولائيين الذين سيرفعون تقاريرهم. ووجّه ممثل المساعدين التربويين انتقادات لاذعة إلى وزيرة التربية نورية بن غبريت، بعد التعنيف غير المسبوق الذي وجدوه من قبل مصالح الأمن، مؤكدا أن مشكل المساعدين ليس مع مصالح الأمن لأنهم يتلقون أوامر فوقية عن كيفية تطويق المعتصمين، بل مع وزارة التربية التي لم تتوان في خرق أهم بند ميثاق أخلاقيات المهنة الذي لا طالما تغنت به، مستنكرا غلق باب الحوار أمام النقابات رغم المراسلات التي تقدمت بها التنسيقية طيلة الشهر المنصرم. وأضاف ذات السياق، أنه كان الأجدر بوزيرة التربية، أن تعدل بين جميع أسلاك التعليم، وأن تنصف الفئات التي أجحفتهم القوانين والمراسيم حتى يستقر قطاع التربية وتتوقف الاحتجاجات، وليس المسارعة للتهليل بالميثاق الذي لا يسمن ولا يغني من جوع في ظل سياسة الهروب إلى الأمام وصم الآذان التي لا تزال متمسكة بها الوصاية في الرد على انشغالات عمال التربية، مؤكدا أن المشكل غير مرتبط بتاتا بعد التزام مدراء التربية بالميثاق وإنما بعدم التزام الوصاية نفسها. وإلى ذلك، قال رئيس التنسيقية بأن الإضراب الوطني عرف استجابة فاقت ال 75 بالمئة على المستوى الوطني، مما يعكس الضرر الذي سببته التعليمة الوزارية المشتركة 003، فيما أبدى استعداد التنسيقية التي كانت سباقة للمناداة بالاحتجاج لتوحيد الجهود مع لجنة مساعدي التربية للأنباف، تاركا باب التنسيق بين الأمانات الولائية مفتوحا للنقابتين. وتجدر الإشارة، إلى أن عدد رجال الأمن بالزي المدني الذين طوقوا اعتصام مساعدي التربية كان 3 مرات أكثر من أصحاب البدل الزرقاء حسب ما سرده واضحي، مؤكدا أن مصالح الأمن كانوا يحملون معهم قائمة اسمية للمعنيين بالتوقيف، ناهيك عن اعتقال المئات من المساعدين التربويين واقتيادهم إلى مراكز الشرطة وحجزهم إلى غاية الخامسة مساء. نسرين مومن