منعت قوات مكافحة الشغب أمس، المئات من المساعدين التربويين من الاعتصام أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية، فيما تم توقيف قرابة 150 مساعد تربوي واقتيادهم الى مراكز الشرطة بالعاصمة، وقد جدد المعتصمون تمسكهم بالاحتجاج الى غاية تلبية مطالبهم. اعتصم قرابة 400 مساعد تربوي أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرويسو بالعاصمة، استجابة لنداء التنسيقية الوطنية التابعة للنقابة الوطنية لعمال التربية، وقد حاولت قوات الأمن تفريق المعتصمين الذين تجمعوا في الساعات الأولى من صبيحة أمس أمام الوزارة، وخلف الاعتصام اصطدامات بين عناصر الأمن والمحتجين كادت أن تؤدي الى انزلاقات خطيرة وهو الأمر الذي جعل مساعدي التربية ينسحبون من المكان بعدما تم اقتياد قرابة 150 محتج الى مراكز الشرطة، وبعدها تم إطلاق سراحهم. وقد أكد المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين محمد واضح، أنهم لن يتراجعوا عن الحركات الاحتجاجية والاعتصامات الى غاية تلبية مطالبهم، والمتمثلة في الأساس حسب واضح في إدماجهم في الرتبة القاعدية المستحدثة 10، مشرف تربوي، تثمين الخبرة المهنية وكذا تثمين الشهادات والمستويات العلمية لتمكين المساعدين التربويين من المناصب العليا. هذا ورفع المحتجون شعارات تندد بتماطل وزارة التربية في تسوية مطالبهم التي سبق لهم وأن رفعوها مرارا دون أن تجد استجابة من طرف الوصاية خاصة بعد المفاوضات غير متساوية الحظوظ التي أجرتها النقابات المختلفة مع وزارة التربية والمديرية العامة للوظيف العمومي مؤخرا التي لم تأخذ بعين الاعتبار مطالب سلك مساعدي التربية بعين الاعتبار، رغم أن مهامهم لا تقل أهمية عن المهام المنوطة بأسلاك التدريس، فهم مربون وإداريون وبيداغوجيون. وأكد محمد واضح بأن مساعدي التربية تمكنوا أمس من الاعتصام أمام ملحقة رويسو رغم التطويق الأمني الذي كان محاصرا للمكان، فبعد وقوف المحتجين قرابة نصف ساعة أمام الملحقة اضطر مساعدو التربية للانسحاب خوفا من حدوث انزلاقات بسبب تزامن اعتصامهم مع الوقفة الاحتجاجية التي نظمها التلاميذ. كما واصل مساعدو التربية اضرابهم أمس، حيث فاقت نسبة الاستجابة الوطنية 75 بالمائة لانضمام عدد كبير من مساعدي التربية للإضراب الذي دعت إليه التنسيقية.