تحولت احتفالات نهاية السنة الدراسية عند بعض العائلات الجزائرية المقيمة بإسبانيا إلى مأساة حقيقية عندما فقدت أبناءها الطلاب على إثر حادث مرور أليم اهتزت له منطقة فرانسيسكو ماديرو معلنة بذلك الحداد حزنا على فقدان الطلاب الثانويين. تعرضت مجموعة من الطلاب الإسبان منهم جزائريون إلى حادث مرور أليم أول أمس عند عودتهم مساء من الثانوية وهذا بعد الاحتفال بنهاية السنة الدراسية وتطليقهم لعام من الجد والاجتهاد لتصبح المناسبة. مأساة عند انقلاب الحافلة المتوجهة إلى مونتير والتي كانت تقل الطلبة، وعلى إثر ذلك فقد أربعة طلاب حياتهم إلى جانب مديرة المدرسة وابنها. وحسب ما أفادت به بعض الصحف الإسبانية الصادرة أمس فإن الحادث خلف كذلك حوالي عشرين جريحا، أصيبوا بجروح متفاوتة ونقلوا على إثر ذلك إلى المستشفى القريب من منطقة وقوع الحادث وهذا لتلقي الإسعافات الأولية. وحسب تصريحات وزير الثقافة والتعليم خايمي كاستيلو غارز مباشرة بعد الحادث نقلا عن ذات المصادر فإن المصابين يتمتعون بكل حقوق الضمان الاجتماعي خاصة التأمين المدرسي، موضحا أن المتوفين كان أغلبهم من الفتيات ومن الجزائر وهم على التوالي، ليديا ميزا رودريغيز، ودييغو عمر، وآخرون لم يتم الكشف عن أسمائهم. وتشير التقارير أن الحادث وقع في حدود الساعة السابعة على الطريق السريع. وكان مدير الثانوية، ارماندو مورينو كروز، قاد قافلة تحمل ما مجموعه 170 طالب، وكانت الرحلة ترعاها نيكولاس دومينقاز، رئيس البلدية أشار عقب الحادث في تصريحات صحفية '' إلى أن المدينة في حداد أمام هذه المأساة '' ، وقال إن الرحلة كانت بمثابة جائزة التي أعطت للشباب المتفوق والذي استكمل دراسته '' . وتشير التحريات الأولية إلى أنه يبدو أن الحادث وقع نتيجة تدهور الحافلة بسبب تعرض واحد من إطارات العجلات إلى ثقب، مما أفضى إلى انقلابها بشكل مفاجئ مع فقدان السيطرة عليها من قبل السائق.