يخطط الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، للتعامل مع الجزائريين والمغاربة كما يتم التعامل مع طالبي اللجوء القادمين من الدول الآمنة، حيث يتم تسكينهم في مراكز إيواء الترحيل، بدلًا من توزيعهم على المدن الألمانية. وبحسب إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله"، فإن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بولاية بافاريا الألمانية هورست زيهوفر يعتزمان تطبيق ذلك، حتى يتم إعلان أن كلا الدولتين آمنتان بشكل قانوني. وسيتوقف عن توزيع طالبي اللجوء القادمين من المغرب والجزائر، على المدن في جميع أنحاء ألمانيا، ولكن من المقرر القيام بإجراء سريع في هذه النزل الخاصة وترحيلهم بشكل مباشر إذا لزم الأمر. يذكر أنه تم بالفعل القيام بإجراء مشابه مع اللاجئين القادمين من دول البلقان، في وقت سابق لإعلان البوسنة والهرسك ومقدونيا وصربيا والجبل الأسود وألبانيا وكوسوفو دولا آمنة من الناحية القانونية. وأثار قرار السّلطات الألمانية بترحيل أزيد من 2300 جزائري مقيم بطريقة غير شرعية، استياء شديدا. وأعلنت هذا القرار المفاجئ، ردا على الاعتداءات التي سجّلتها ألمانيا في الأيام الأخيرة، مما قد ينعكس بالسلب على حياة الجزائريين، خاصة أن الإجراءات التّعسفية قد تطال بعضهم، وجاء القرار بعد زيارة الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى برلين، الأسبوع الماضي، مما أدى إلى طرح عدة تساؤلات.