قال البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أبلغ الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس وزرائه طيب اردوغان انه يأمل تقوية الروابط مع أنقرة وعبر عن تأييد الولاياتالمتحدة للعلاقات المتنامية لتركيا مع العراق. قال البيت الأبيض ''ناقش الزعماء في المحادثتين بعض القضايا الراهنة ومنها تأييد الولاياتالمتحدة للعلاقات المتنامية بين تركيا والعراق وأهمية التعاون في جهود السلام في الشرق الأوسط ومراجعة الولاياتالمتحدة لسياستها بشان أفغانستان وباكستان". ويقول مراقبون إن التوجه الأمريكي بدا مفاجئا للكثيرين الذين انتظروا تصعيدا من واشنطن ضد أنقرة بعد الانتقادات الحادة التي وجهتها الأخيرة لإسرائيل إبان عدوانها على غزة حيث بلغ الأمر برئيس الوزراء التركي إلى وصف الجرائم ضد أهالي غزة بجرائم حرب كما انسحب من لقاء صحفي جمعه بالرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز مؤتمر دافوس السويسري الأخير، بعد ملاسنات كلامية معه، وبعد اتهام المشرفين على اللقاء الصحفي بأنهم لم يمحوا له بالوقت الكافي للرد على تبريرات بيريز لجرائم إسرائيل في غزة، وقال البيت الأبيض أن اوباما أكد على أهمية التحالف بين الولاياتالمتحدة وتركيا وعبر عن رغبته في العمل بشأن ''جدول أعمال عام'' من الاهتمام الاستراتيجي المتبادل. وقال بيان البيت الأبيض ''شدد الرئيس على رغبته في تقوية العلاقات الأمريكية التركية والعمل معا بشكل فعال في حلف شمال الأطلسي، ويؤكد محللون على أن الرغبة الأمريكية في حض تركيا على التقارب مع العراق هدفه التشويش على النفوذ الإيراني وهي تحاول بذل ك اللعب على تصعيد التناقض بين المصالح الإيرانية والتركية في المنطقة إلى حد التصادم. وتعتبر الولاياتالمتحدة أن تركيا يمكن أن تكون حليفا قويا لدعمها في مسعاها لاحتواء القوة الإيرانية في المنطق ة والتي خرجت حسب بعض المراقبين الدولة الأكثر استفادة من عدوان أمريكا على العراق ومجيء قوى سيطر ت على دواليب النفوذ فيه معروفة بولائها الإيراني المطلق، وقال مكتب اردوغان أن رئيس الوزراء شدد على التعاون الاستراتيجي بين البلدين. وقال البيان ''عبر رئيس الوزراء اردوغان على وجه الخصوص عن حساسيات تركيا بشأن ارمينيا وسياسات الشرق الأوسط وقال انه من الضروري ان تنتهج الولاياتالمتحدة سياسة نزيهة غير متحيزة حتى لا تضر بالعلاقات بين البلدين''، وكانت اعتراضات الولاياتالمتحدة على هجمات تركيا على ثوار حزب العمال الكردستاني في شمال العراق قد أثارت توترات بين أنقرةوواشنطن في الماضي. ونفذ الثوار مرارا هجمات داخل تركيا.