سامية سعيد كشف البرنامج الابتدائي للدورة الجنائية العادية الأولى للسنة الجنائية، أنه سيتم بداية من 6 مارس القادم، طرح 96 ملفا جنائيا إلى غاية نهاية نفس الشهر في انتظار الإفراج عن قضايا أخرى لاحقا، حيث أبرز القضايا المبرمجة قضيتي سفاح بلكور والشاب الذي قتل خالته، فيما غابت ملفات الفساد والإرهاب. سيمثل للمحاكمة 159 متهم لمواجهة عدة جرائم في مقدمتها قضايا القتل العمدي التي احتلت الصدارة ب 28 ملف أبرزها ملف سفاح بلكور، وملف شاب ذبح خالته بسبب نزاع حول الميراث إلى جانبها عدد كبير من القضايا الأخلاقية المقدرة ب 21 ملفا، إضافة إلى بروز جرائم الخطف والاحتجاز بدون أمر من السلطات المختصة، والتي بلغ عددها خمسة، منها ما ارتبط بجرائم أخلاقية، كما برمجت قضايا الحريق العمدي التي طالت بيوت مسكونة ومركبات. * هكذا نفد طالب بكلية الحقوق أبشع جرائم هزت العاصمة كشفت التحقيقات سلسلة جرائم ارتكبها طالب بكلية الحقوق على ضحاياه الأربع، أحدهم صديقه وشريكه، والثاني امرأة رفقة رضيعتها، والضحية الأخيرة التي كشفت على إثرها باقي جرائمه صديق له من رجال الأمن. جرائم نفدها الجاني بحي بلوزداد في العاصمة كما نجح في إخفائها طيلة 6 سنوات كاملة، لم يظهر خلالها أي مؤشر يكشف هذا السفاح لبراعته في طمس جميع الأدلة ضده، غير أن الجريمة الأخيرة التي ارتكبها في حق صديقه الشرطي فضحته. الجاني كان يقوم بتقطيع جثث ضحاياه إلى أجزاء صغيرة ودفنها بعد أن يسكب عليها سائل "روح الملح" لتتآكل الأطراف ولا تفوح منها الرائحة، حيث عمد في البداية إلى قتل صديقه وابن حيّه وشريكه في العمل (عيسو. ج) البالغ من العمر 34 سنة، يدير معه أحد مواقف السيارات في الحي بالتناوب، إذ أنهى حياته بشكل فظيع بتقطيع جسده إربا إربا ودفنه في غرفة نومه بالموقف ثم أقنع السفاح أم الضحية بإعلان حالة ضياع ومباشرة عملية البحث فنجح في خطته وشاركهم في العملية، ولإخفاء الجريمة كليا وجّه الجاني دعوة إلى أم قتيله لحضور حفل زفافه سنة 2010 في العمارة نفسها التي دفنه أسفلها.
* الجاني اصطاد امرأة متجولة بالعاصمة رفقة رضيعتها ثبت في حق المتهم أنه كان وراء مقتل امرأة ورضيعتها بعدما تمكن من اصطياد الأم المتجولة وسط العاصمة رفقة ابنتها ذات الثلاثة أشهر، حيث تعرف عليها واستدرجها للمبيت معه في كوخه، بعدما تأكد أنها وافدة من تيارت وليس لديها مأوى تستقر به، مؤسسا معها علاقة غير شرعية طيلة 6 أشهر من عام 2011، ثم يقرر قتلهما بنفس الطريقة التي قتل بها شريكه. وسنة 2014 استهدف الشرطي (أ. م) بصفته صديقه الحميم، هذا الأخير الذي كان يتستر على أفعال السفاح، حيث لم يكن يعلم أن الدور سيأتي عليه لمجرد أن طالبه باسترجاع مبلغ 50 مليون، الأمر الذي لم يستحسنه إذ بدأ يتهرب من اتصالات الشرطي المتكررة، فاضطر لتهديده بكشف جرائمه إلا أن الجاني حافظ على هدوئه ليس حبا في صديقه بل ليضرب له موعدا مع "الموت" والتخلص منه. ذهب الجاني إلى بيت الشرطي بدائرة حسين داي، بعدما رتّب معه لقاء وأوهمه بتسليمه المبلغ، حينها أفرغ فيه عيارا من مسدسه وأسقطه جثة هامدة، وبعدها تفنن في تقطيعها على طريقته المعتادة، ثم حرق نصفها ورماها بمنطقة المرجة في الرويبة، بالضبط في مقبرة القدحية، واكتشف أمن الرويبة الجثة وحول الملف إلى مقاطعة الجزائر الوسطى للشرطة القضائية في العاصمة للتحقيق في القضية، حيث تتبعت سجل المكالمات الهاتفية للضحية، حيث تم التوصل بالفاعل الذي سرعان ما أقر بفعلته، بعدما واجهه المحققون بالقرائن الدامغة. أسفرت عملية التحقيق المعمق عن كشف كل الجرائم التي تستر عليها السفاح طيلة هذه المدة، بعد اكتشافهم جثث الضحايا المدفونين بالموقف في حالة متقدمة من التعفن، حيث اعترف ببرودة دم غريبة بارتكابه تلك المجازر.