ستفتح محكمة الجنايات بتاريخ 8 مارس المقبل ملف أفضع جريمة قتل نفذها شاب بمشاهد لا ترقى سوى لأن تكون اقتبست من أفلام الرعب الأميركية، حيث كان مسرحها أحد الأحياء الشعبية بقلب العاصمة حي بلوزداد، بعدما أزهق هذا الشاب 4 أرواح، ليطلق عليه لقب «سفاح بلكور»، بعدما تجرد من إنسانيته وقام بتقطيع جثثهم إلى أجزاء صغيرة ودفنها، بعد أن سكب عليها سائل «روح الملح» لتتآكل الأطراف ولا تفوح منها رائحة التعفن، ليدفن معه كل الأدلة التي مكنته من العيش حرا طليقا طيلة 6 سنوات كاملة. وقد نفذ الجاني جريمته الأولى بقتل صديقه وزميله في العمل المدعو «ع.جمال» البالغ من العمر 34 سنة، الذي كان يدير معه أحد مواقف السيارات في الحي بالتناوب، ثم قام بتقطيع جثته إلى قطع صغيرة دفنها في غرفة نومه بالموقف وسكب عليها سائل «روح الملح» لتفادي انتشار رائحة التعفن، ولتبرير سبب اختفاء الضحية وغلق باب الاستفسارات حوله، نسج سيناريو خيالي بأنه هاجر لليونان، وأوهم الجميع من أقرباء الضحية بسعيه للبحث عنه لإبعاد الشبهات حوله طيلة 6 سنوات. كما أنهى الجاني حياة سيدة في العقد الثالث من العمر رفقة رضيعتها ذات 3 أشهر المنحدرتان من ولاية تيارت، بعدما أوهمها بالحب الزائف طيلة 6 أشهر كاملة، ونفذ في أحد الأكواخ جريمته الشنعاء بنفس الطريقة أين قطع جثة الأم والرضيعة ودفنهما بعدما سكب عليهما سائل «روح الملح»، لتلقى هذه الجريمة نفس مصير الأولى وتبقى طي النسيان، ليكون صديقه الشرطي أقرب المقربين منه وبئر أسراره رابع ضحايا «سفاح بلكور»، الذي وضع حدا لحياته بسبب دين مقدر بمبلغ 50 مليون والذي ابتزه من أجل استرجاعه منه أو كشف جرائمه، حيث قام بتنفيذ الحد عليه بعد إطلاق النار عليه من مسدسه وقطع جثته وحرق نصفها ورماها بمنطقة المرجة بالرويبة، أين توصلت إليها الشرطة وفتحت تحقيقاتها وتمكنت من كشف المستور وجر الجاني إلى العدالة، عقب اعترافه بجميع جرائمه التي سيواجهها أمام محكمة الجنايات بتاريخ 8 مارس المقبل.