كشفت مصادر مغربية أن الحركة التجارية من المغرب إلى إسرائيل سنة 2008 تقدر ب 3 ملايير سنتيم، بينما تقدر من إسرائيل إلى المغرب ب 22 مليار سنتيم، مؤكدا أن وثيقة توجد في الموقع الإلكتروني لوزارة الفلاحة تبين لائحة ب 70 ملفا تهم البذور الإسرائيلية تمت دراسة ملفات القبول بالجواب الإيجابي من لدن الوزارة طيلة 15 سنة الماضية. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الأرقام لا تخص سوى المبادلات المباشرة بين البلدين، ولا تشمل تلك التي تمر خفية عبر أوربا، مشيرا إلى أن البحث الأولي حول المبادلات أفضى إلى التأكد من حضورها، وأنها تشمل العديد من المجالات. وقدم ذات المصدر مجموعة من الأدلة حول المواد الفلاحية التي توجد في المغرب، مشيرا إلى أنها تشمل مواد كيماوية من أسمدة ومواد أخرى، وتتمثل هذه المواد في منتوج يباع في المغرب من صنع شركة إسرائيلة تسمى ''نيطافين'' وهي تنشط في الجنوب، وهي من أهم ممولي المعرض الفلاحي الدولي الذي يقام كل سنة بمنطقة ''أكادير''، بالإضافة إلى البذور المصنوعة من لدن الشركتين الإسرائيليتين ''حازيرا'' و''زراعيم''، حيث يتم إعادة تلفيف الأكياس بأوربا من أجل التمويه. يحصل هذا في الوقت الطي نددت فيه شعوب عربية كثيرة بالتعامل مع هذا الكيان مطالبة بمقاطعة اسرائيل، إذا ما علمنا أن تقديم درهم واحد إلى إسرائيل هو إسهام في قتل طفل فلسطيني، ما يستدعي من الدول العربية والإسلامية بالضرورة محاربة كل تطبيع اقتصادي أو سياسي أو ثقافي مع الكيان الصهيوني، بإقرار منع واستعمال المنتجات الإسرائيلية.