كشف وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية برج بوعريريج أمس الأول أن الوزارة حريصة كل الحرص على وضع خارطة وطنية للمعالم التاريخية والتراث المادي في الجزائر من خلال العمل على تصنيفها حسب المنطقة. وأكد ميهوبي أن العملية تكون في البداية محليا ليتم التنسيق فيما بعد وتعميمها على المستوى المركزي بمنحها الإمكانيات اللازمة التي تضمن لها البقاء وحمايتها لاحقا من الإتلاف والإهمال، مضيفا أن وزارته تعمل على إنشاء المكتبات والمرافق الثقافية والملحقات التابعة للبلديات والدوائر، موضحا في ذات السياق أن الجزائر تتوفر على أزيد من 400 مكتبة تابعة للقطاع الثقافي هي عبارة عن مكتبات رئيسية تعتبر أمهات المكتبات في عاصمة الولاية، بالإضافة إلى 1100 مكتبة تم إنجازها من طرف الجهات المحلية بالبلديات والدوائر والتي حملت شعار مكتبة لكل بلدية مما يبرز الجهد الكبير الذي يوليه قطاع الثقافة للمكتبات التي تجاوزت في الوقت الراهن هذا الفضاء وأصبح لها دور كبير يضاهي وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة. وقد عاين السيد الوزير خلال زيارة التفقد لواقع القطاع بالولاية رفقة الوفد المرافق له مختلف المرافق والمنجزات الثقافية، حيث زار المسجد المتواجد ببلدية أولاد سيدي إبراهيم، بالإضافة إلى معاينة "برج المقراني" المتواجد بوسط مدينة برج بوعريريج والذي استفاد من عملية ترميم، كما زار المسجد العتيق بقلب الولاية، أين أكد الوزير على ضرورة تصنيف تلك المعالم التاريخية والثقافية من خلال وضع خارطة للمعالم التاريخية في الجزائر بمعنى تحديد كل ولاية وما تتوفر عليه من مناطق أثرية من أجل إبراز تاريخها ومسيرتها وسيرتها وكذا الأحداث التي مرت بها حتى يكون للجزائر خارطة تمكن المهتمين والجمهور الواسع من معرفة ما تتوفر عليه كل منطقة لكي يكون لها أبعاد تاريخية، سياحية وثقافية. وخلال افتتاحه للأيام الوطنية للمسرح الشعبي التي تحتضن فعالياتها ولاية برج بوعريريج بمشاركة مختلف المسارح الجهوية والتعاونيات بالولايات، صرح وزير الثقافة السيد "عز الدين ميهوبي" أن دار الثقافة "محمد بوضياف" ببرج بوعريريج، سيتم تحويلها إلى مسرح لما يتوفر فيها من شروط ملائمة لإقامة المسرح بها، داعيا في سياق حديثه الفنانين والمثقفين وكذا المنتجين إلى الالتفاف بها والتعاون وتبادل الخبرات في مجال الفن والثقافة. من برج بوعريرج: لونيس رضوان