يشتغل في صمت ولا يؤمن بالعشوائية في العمل ... معروف بأخلاقه العالية والحميدة .. يرى أن الشباب الذين انجرفوا وراء المخدرات أشبه بالسفينة التي تتقاذفها الأمواج في عرض البحر، وأن إنقاذهم بالعمل أفضل من الوقوف على جثثهم، هذا ما صرح به رئيس جمعية ترقية وإعلام الشباب بالجلفة السيد خليفة علي المدعو رشيد الذي عمل بمعية أفراد جمعيته على إنقاذ شباب مدينة الجلفة من الضياع والإدمان. وكانت في يده محفظة مليئة بالأوراق وعلى كتفه كاميرا وآلة تصوير، كان يستعد للسفر إلى إحدى بلديات الولاية للقاء بعض الشباب العاطل عن العمل واليائس من الحياة ومدهم بيد المساعدة، وقد طلب منا الحضور إلى الاجتماع الذي سيعقده معهم. ؟ ماذا تقدم جمعيتكم للمجتمع الجلفاوي وهل وجدتم تفاعلا مع أطياف هذا المجتمع؟ - رشيد: نحن نعمل في كل بلديات الولاية ودورنا هو توعية الشباب على اختلاف أفكاره ومستوياته بروح المسؤولية الوطنية ومحو الأفكار المدمرة ك''الحرڤة'' وإن كانت شرعية أو غير ذلك .. كما تهدف جمعيتنا إلى توعية الشباب اليائس بالتوجيه والأمل ولقد تجاوب معنا الكثير من الشباب. ؟ ماذا حققت جمعيتكم إلى حد الساعة؟ - رغم الإمكانات القليلة، إلا أننا استطعنا إنقاذ 20 شابا بينهم فتاة، مدمنون على المخدرات وكانوا عالة على المجتمع، وبعد أن أعجبوا بالجمعية قمنا بتوجيههم إلى مراكز التكوين المهني والتمهين وكان ذلك في لقاءات عقدت مع عشرات الشباب في بعض بلديات الولاية، وهو ما شجعنا على المواصلة، كما أمضينا هذه السنة 2009 عقدا مع وزارة الشباب والرياضة حول الوقاية من الآفات الاجتماعية خاصة المخدرات وكان برنامجا ثريا شرعنا في تجسيده بداية شهر فيفري. ؟ اتهمت جمعيتكم في أكثر من مجال بأنها غير فاعلة، فما قولكم؟ - بالفعل هناك العديد من الجمعيات غير الفاعلة وهي لا تعمل أصلا ورغم ذلك ترى أصحابها يزاحمون الجمعيات النشطة وبطرق غير حضارية، أما جمعيتنا نحن جمعية ''إعلام وترقية الشباب'' فبعيدة كل البعد عن تلك الجمعيات، لأنها فاعلة ومعروفة وتتمتع بسمعة طبية، كما أنها ليست حديثة النشأة فهي موجودة منذ ,2001 وشاركت في لقاءات دولية حول الآفات الاجتماعية كالذي عقد في 2007 بالجزائر العاصمة وكان موضوعه دوما يدور حول دور المجتمع في الوقاية من المخدرات وإدمانها. كما شاركنا أيضا في ملتقى دولي ببجاية سنة 2004 حول الآفات الاجتماعية بحضور أخصائيين ودكاترة من كل دول العالم كفرنسا وجنوب إفريقيا وتونس والمغرب.