كشف وزير الشبيبة والرياضة، الهاشمي جيار، أمس، عن اتفاقية ستوقعها مصالحه مع وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات يضمن بموجبه منح المقرات والهياكل العقارية للمؤسسات الوطنية المفلسة لصالح الجمعيات الناشطة• وفي هذا الصدد، أفاد ذات المتحدث أن 277 مقر من هذه المؤسسات استفادت منها جمعيات مختلفة عبر 22 ولاية وطنية• وقال نفس المسؤول إن "الأصوات التي تدعو الشباب الى مقاطعة الانتخابات ماهي إلا أطراف تحاول جرد هذه الفئة من حقوقهم السياسية والمدنية"• وأفاد الهاشمي جيار في لقاء جمعه مع الحركة الجمعوية لولاية الجلفة، أمس بمقر الولاية، أن مشكل انعدام المقرات لاحتواء الجمعيات الشبابية النشطة بدأ يعرف طريقه نحو الحل، وذلك من خلال اتفاق ستبرمه دائرته مع وزارة عبد الحميد طمار، ينص بموجبه تحويل عدد معتبر من مقرات المؤسسات الاقتصادية الوطنية المفلسة والمحلة لصالح هذه الجمعيات• وبلغة الأرقام، قال الوزير جيار أن العملية انطلقت وشملت 277 جمعية استفادت من هذه المقرات عبر 22 ولاية• وحسب الشروحات التي قدمها وزير الشبيبة والرياضة فان أولوية الاستفادة من هذه الجمعيات ستكون وفقا للنشاط الذي لابد وأن يتماشى وبرنامج الوزارة، ومن تلك تحديد الجمعيات النشطة كأولوية قصوى، مشددا على عدم السماح باستعمالها كمقرات إدارية لهذه الجمعيات• وفي نفس السياق، دعا الهاشمي جيار الجمعيات التي تعاني من انعدام المقر إلى شغور مكاتب بدور الشباب والمخيمات بصفة مؤقتة في انتظار استلام هذه المقرات• من جهة أخرى، حمل وزير الشبيبة والرياضة مسؤولية بعض الجمعيات في تقصير مسؤولياتها في محاربة بعض الظواهر الاجتماعية كالعنف والإدمان على المخدرات، بالإضافة إلى الحرافة، خاصة وأن الجزائر تحصي ما مجموعه 70 ألف جمعية في مختلف النشاطات والتخصصات، على حساب البزنسة واللهث وراء المصالح الشخصية وتحقيق النتائج بطرق بعيدة عن السلوك الرياضي اللاأخلاقي• وفي موضوع الساعة، تحضيرا للاستحقاقات الرئاسية المقررة في 9 أفريل، دعا جيار الشباب إلى التجند لهذا الموعد الهام، معربا أن الأصوات التي تدعو الشباب الى المقاطعة لا تريد سوى تجريد هذه الفئة التي تمثل 75 من تركيبة المجتمع الجزائري من حقوقها السياسية والمدنية التي يكفلها الدستور• وأنهى الوزير زيارته الميدانية لولاية الجلفة بمراسم حفل توزيع جوائز فرسان القرآن وهي الجائزة التي حضرتها العديد من الوجوه الرياضية والفنية والتي أعلنت دعمها المطلق لفخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة•