أكد عبد الرؤوف زنينة، أستاذ اللغة العربية بالطور الثانوي، بأن موضوع امتحان مادة اللغة العربية كان سهلا وفي متناول الجميع، خاصة أن أسئلة المواضيع، وعلى اختلاف شعبها، قد تناولت دروس الفصلين الأول والثاني. وقال زنينة في تصريح خص به "الحوار" بأن اليوم الأول من الامتحان عرف تسريب موضوع اللغة العربية بعد قرابة نصف ساعة فقط من الانطلاق الرسمي للاختبار، وذلك بالرغم من الإجراءات التي أعدتها الوصاية لمحاربة ظاهرة تسريب المواضيع، مؤكدا بأن المترشحين اليوم أصبحوا متفوقين في الإعلام الآلي، بما يجعلهم يتفوقون على تقنيات الوزارة لردع الغش. وفي رده على سؤالنا حول إمكانية وجود تواطؤ للمؤطرين في عملية التسريب، ذهب الأستاذ والنقابي زنينة إلى تحميل وزارة التربية مسؤولية كل ما يحدث بصفة أكبر من غيرها، مؤكدا بأنه وإن حدث فعلا تواطؤ، فهو يدل على فشل الوصاية قبل الأستاذ، وأضاف يقول بأنه لا يدافع عن الغشاشين، سواء من المؤطرين أو من المترشحين، بحيث يعاقب كل على فعلته. واستغرب المتحدث كيف لوزارة التربية أن تفشل في تنصيب وتفعيل أجهزة التشويش على مستوى مراكز الإجراء بالرغم من أنها متوفرة، معتبرا ما حدث من تلاعب في تفعيلها أمرا لا يمكن التغاضي عنه، خاصة أن الامتحان في بدايته فقط. من جهة أخرى، طرح أستاذ اللغة العربية مشكلا آخر زاد من الأمور سوءا، وهو خروج التلاميذ إلى المرحاض، مؤكدا بأن الكثير من المترشحين يعمدون إلى الغش خلال هذه اللحظة أين يكون لهم كل الحرية بمفردهم، داعيا بالمناسبة الوصاية لتدارك هذه النقطة في المواعيد المقبلة من خلال منع المترشحين من الخروج إلى المرحاض إلا بإذن طبي، واسترسل يقول بأن كل الاحتمالات مفتوحة حول كيفية تسريب المواضيع التي تجعل من امتحان البكالوريا فاقدا للمصداقية.