سجلت برامج الكاميرا الخفية عبر الفضائيات الجزائرية في أول يوم من الشبكة البرامجية الخاصة بشهر رمضان الفضيل سقطات بالجملة كشفت عن سياسة البريكولاج لإنجاز هذا النوع من البرامج. عجت القنوات الفضائية بعشرات برامج الكاميرا الخفية التي يبدو أنها أصبحت مكشوفة ومفضوحة للمشاهد، ورغم محاولة البعض تقديم بأفكار جديدة والخروج من التكرار إلا أنها وقعت في الرتابة والتكرار وحتى وإن حاول البعض رفع الرهان من خلال استقدام شخصيات مشهورة. قناة "النهار تي في" التي تعرض "كاميرا كاشي" تحت عنوان "أنا خاطيني" حيث تقوم فكرة العمل على التقاط صورة لأحد المسافرين في محطة المسافرين تأخذ صورته ويتم عرضها في ذات القناة على أنه مجرم خطير مطلوب من قبل الأمن، وفي أول عدد ظهر سارع مخرج العمل بعد ثلاث دقائق للكشف أنها كاميرا خفية، وعلى نفس القناة تم عرض كاميرا خفية أخرى بعنوان "رانا حكمناك في اى بي" والتي أثارت سخط المشاهد الجزائري في ثاني حلقة لها بعدما تعرض الإمام علي عية لكاميرا كاشي، واستفزازه من طرف معد البرنامج ما جعله يذرف الدموع وهو ما اعتبروه إهانة في حق علماء الجزائر وشيوخها، فبدل الاستفادة من علمهم يزج بهم في مثل هذه البرامج. ودعا البعض سلطة ضبط السمعي البصري إلى التدخل لإنصاف الشيخ علي عية من قناة النهار، خاصة وأنه تم تسجيل نفس الأمر مع الشيخ الجليل الطاهر آيت علجت عبر قناة الشروق في حصة "راب نيوز" حيث تم تقليده ضمن لوحة كوميدية تقدم اجتماع لجنة الأهلة والتي حملت إساءة كبيرة في حق عالم بحجم العلامة الشيخ الطاهر آيت علجت. أما كاميرا "ستوديو الاعتراف" التي تعرض على قناة الشروق تي في فلم تأت بجديد ووقعت في فخ التكرار خاصة وأن الفكرة العامة تدور حول استضافة فنان معروف ومحاولة استفزازه والإيقاع به في فخ الكاميرا الخفية وكان أولى ضيوفها أمين تي جي في، أما ثاني الضيوف فكانت الممثلة بيونة التي أطلقت العنان للشتم والضرب بعد دقائق من استفزازها فقط، حيث قامت في لقطة غير حضارية بنزع حذائها وضرب أحد ضيوف البرنامج واستعمال بعض الكلمات أدت إلى قطعها. كاميرا قناة البلاد هي الأخرى لم تخرج عن نطاق استوديو الاعتراف ووقع مخرجها في التكرار والاهتمام بالضيف أكثر من المحتوى. حنان حملاوي