بين اتهامات بالفبركة ووصف بالعنف والرداءة برامج الكاميرا الخفية تثير جدلا كبيرا لا تمضي حلقات الكاميرا الخفية في القنوات الجزائرية من دون أن تثير ضجة وجدلا كبيرين بين اتهامات بالفبركة ودعاوى قضائية ووصف بالعنف أو الرداءة لتتحول فرجة رمضان إلى ساحة جدل وسجال وفي رمضان هذا العام واجه أكثر من برنامج للكاميرا الخفية مدافع المعارضين على رأسها __رانا حكمناك_ و_أنا خاطيني_. واتُهمت الكاميرا الخفية في الجزائر في رمضان الماضي بالعنف الشديد خصوصا بعد بث قناة _الشروق_ الخاصة برنامج _الرهائن_ في شكل كاميرا خفية تجسد عمليات خطف رهائن توحي بما تقوم به تنظيمات إرهابية. هذا البرنامج اضطر السلطات إلى التدخل وتهديد المؤسسات بسحب التراخيص وتجدد تهديد الحكومة هذه المرة عشية رمضان وربما هذا ما دفع بالقائمين عليها إلى الابتعاد عن أسلوب الرعب واختيار مواضيع تتعلق بمقالب خفيفة ضد فنانين وبعض من عموم الناس وحتى بعض السياسيين على غرار ما حدث مع برنامج رانا حكمناك VIP الذي يبثه تلفزيون النهار والذي راح ضحيته عدد معتبر من الوزراء الحاليين وزعماء لأحزاب سياسية بيد أن هذه البرامج لم تسلم من الإنتقاد. فقد بثت قناة _الشروق_ برنامجاً متخصصاً في نقد البرامج الرمضانية انتقد برنامج الكاميرا الخفية _أنا خاطيني_ متهما إياه بالسطو على فكرة كاميرا خفية تقدمها _نيفيا_ وتم تنفيذها في أحد المطارات الألمانية. هذا وانتقدت الشروق برنامج _رانا حكمناك_ متهمة إياه بسرقة لحن برنامج الكاميرا الخفية _تبقى حاير_. كما تسببت حلقة من برنامج _رانا حكمناك_ بغضب مشاهدين بعدما كان ضحيتها الشيخ علي عية إمام المسجد الكبير وعضو المجلس العلمي معتبرين الحلقة إهانة للشيخ خصوصاً أنها تسببت في بكائه فيما انتقد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إهانة العالم الفلكي الجزائري لشهير لوط بوناطيرو في ذات البرنامج مطالبين السلطات بالتدخل لوقف ما وصفوها ب مهزلة الكاميرا المخفية التي تستهزئ بعلماء الدين والنخبة السياسية . وينظر السيناريست رابح ظريف إلى الموضوع من زاوية أخرى فهو لا يرى إبداعا من ناحية الفكرة وكل ما في الأمر هو اجترار لقوالب جاهزة من أجل جلب أكبر عدد ممكن من المشاهدين بأقل الوسائل. وقال ظريف في تصريحات سابقة إنه حين ينتهي البرنامج يخرج المشاهد صفر اليدين.. لا يلصق بذهنه أي انطباع ولا يكاد يميز هذا البرنامج على هذه القناة من ذلك البرنامج على تلك القناة . ويزداد الأمر سوءا مع الحالة المالية لكثير من المحطات التلفزيونية التي تشكو شح الإعلانات مما أصبح يهددها بالتوقف عن البث إذا استمر وضعها على ما هو عليه. وربما هذا ما يفسّر الاكتفاء بمثل برامج الكاميرا الخفية ذات الفكرة البسيطة التي لا تحتاج إلا إلى كاميرا وفكرة للإيقاع بهذا الشخص أو ذاك وتبلغ المشكلة مداها عندما يكتشف الفنان أو المواطن الفخ أثناء بدايات المقلب مما يؤكد الفقر في الفكرة الذي أصبحت تعاني منه الكثير من البرامج وهو ما حدث بالفعل في كثير من المرات على مختلف المحطات.