نفى القيادي البارز في حركة النهضة محمد حديبي، خبر استقالته من حركة النهضة، كاشفا أنه استقال من المكتب الوطني وليس من الحركة، وأنه لا يزال مناضلا وعضوا في مجلسها الشوري الوطني، دون أن يكشف عن الأسباب التي دفعته للاستقالة. محمد حديبي نشر، أمس، منشورا على صفحته الرسمية على الفايسبوك قال فيه: "نشرت بعض وسائل الإعلام خبر استقالة محمد حديبي دون أن توضح الموضوع وربطته باستقالتي من حركة النهضة وإنني أؤكد استقالتي من المكتب الوطني للحركة وليس استقالة من حركة النهضة فلازلت مناضلا في حركة النهضة وعضوا في مجلس الشورى الوطني وأعتز أن أكون مناضلا في صفوفها رفقة أبنائها الأوفياء ورسالتها النبيلة وخطها السياسي المنبثق عن المؤتمر الأخير". طفت الخلافات الدائرة في بيت حركة النهضة إلى السطح، بعدما أعلنت قيادات في الحركة استقالتها من المناصب القيادية، وهي مجموعة إطارات في المكتب الوطني، بعد خلاف مع القيادة، يعود بالأساس إلى التحالفات وموقف الحركة من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وتعيش حركة النهضة، هذه الأيام، حالة غليان كبيرة، بسبب شروع التشكيلات السياسية في تحضير هياكلها للاستحقاقات الانتخابية القادمة، والمقررة بعد سنة من الآن، وبرزت بوادر خلافات بين الأعضاء القياديين في الحركة، أعادت إلى السطح العصبتين المتصارعتين داخل الحركة، وهي الموجودة في جميع التشكيلات السياسية في التيار الإسلامي، والمتعلقة أساسا بالموقف السياسي من السلطة وطريقة التعاطي معها، متمثلة في التيار اللين الذي يقبل المشاركة في الانتخابات، وكذا التيار المعارض الراديكالي المقاطع للانتخابات. وتحدثت تقارير إعلامية من داخل الحركة سابقا عن تقديم النائب السابق وعضو المكتب الوطني محمد حديبي، استقالته من الهيئة السياسية العليا في النهضة، وعلم أن قيادات أخرى في الحركة تستعد لتقديم استقالاتها، بسبب خلاف مع الأمين العام حول المشاركة في الانتخابات من عدمها. وأفادت ذات التقارير أن المعلومات المسربة من الحركة تفيد أن قيادات تيار الليونة المتواصلة مع القيادي السابق في الحركة محمد بوغازي، بعد تعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية، والتي يتزعمها رئيس الحركة السابق، فاتح ربيعي، ترفض مقاطعة الانتخابات، كما ترفض الانخراط في تحالفات تضم أحزابا معارضة راديكالية مثلما حصل خلال الانتخابات التشريعية الماضية سنة 2012، عندما تحالفت النهضة مع حركة مجتمع السلم والإصلاح. نورالدين علواش