اختتم مجلس الشورى الوطني لحركة النهضة دورته العادية وخلص إلى عدد من القرارات المتعلقة خاصة بترميم التصدعات التي حدثت مؤخرا داخل الحركة والتركيز على شحذ طاقاتها للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة، والانفتاح على حوار حقيقي مع الأحزاب السياسية الجادة من أجل بناء تحالفات جديدة خارج إطار تكتل الجزائر الخضراء والتيار الإسلامي بشكل عام. وتمكن مجلس الشورى الوطني لحركة النهضة من تجاوز واحتواء الأزمة الداخلية التي مست الحركة مؤخرا باستقالة عدد من القيادات من المكتب الوطني، من خلال رفض الاستقالات بشكل قاطع وإعادة ترميم المكتب الوطني وتدعيمه بثلاثة عناصر قيادية جديدة تمهيدا لتكثيف العمل حول ملف الانتخابات، حيث تم تشكيل لجنة خاصة لدراسة ملف الاستقالات داخل المكتب الوطني، قبل أن يخلص مجلس الشورى إلى رفضها وإقناع الإطارات بتجاوز الأمر، بالنظر إلى الظروف الراهنة التي تتسم باقتراب موعد الانتخابات التشريعية، وأكد الأمين العام للحركة، محمد ذويبي، أمس في تصريح ل "البلاد" أن النقاش بخصوص ملف الاستقالات كان مثمرا وبناء وسيعلن عن أسماء قيادية جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة بعد توزيع المهام في مناصب الإعلام والعلاقات الخارجية، مشيرا إلى أن "حركة النهضة حزب سياسي يحفظ حق النقد وليس ثكنة عسكرية". وحول ملف الانتخابات التشريعية المقبلة، كشف محمد ذويبي عن قرار مراسلة الجهات المختصة من رئاسة الجمهورية إلى المجلس الدستوري من اجل طلب توضيح نقاط الظل الموجودة في قانون الانتخابات الجديد، ورغم ذلك أكد مجلس الشورى الوطني لحركة النهضة المشاركة في الانتخابات والاستعداد للبقاء رقما سياسيا في الخريطة المستقبلية مهما كانت الصعوبات، وقد كلف المكتب الوطني بدراسة كل الاحتمالات والتحالفات الممكنة. وفي السياق أوضح محمد ذويبي أن حركة النهضة ترفض الانغلاق في تكتل الجزائر الخضراء والتيار الإسلامي فقط وأنها لن تقف عند تجربة التكتل وستنفتح على كل المبادرات والتحالفات المقترحة وفقا للبرامج والأفكار .